عقد اليوم بصنعاء الملتقى التشاوري التعاوني الأول لمجموعة التعاونيين من اجل انطلاق مسيرة الحركة التعاونية في ظل اليمن الاتحادي . وفي افتتاح الملتقى اكد نائب وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب سيف فتح أهمية العمل التعاوني للسير بالوطن نحو التقدم المنشود في إطار الدولة الاتحادية التي يشترك فيها كل المواطنين في السلطة والثروة.. مشيراً إلى أهمية التوافق الذي حققه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي جسد العمل التشاركي في بناء الدولة اليمنية الحديثة . وأكد أهمية استغلال عمل الأحزاب والمنظمات وتسخيرها لصالح العمل التعاوني من أجل إعادة ألق العمل التعاوني جنباً إلى جنب مع العمل السياسي والحزبي والدور الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني من اجل تحقيق تقدم اقتصادي ونهوض تنموي . وأكد أن الأقاليم تعتبر محددات إدارية وليست محددات سياسية وذلك من اجل تحديد المسئوليات وحل مشاكل أبناء الأقاليم في إطار الحدود الإدارية لكل إقليم.. مشيراً إلى أن البلد لا يمكن أن يخرج من أزمته المالية إلا بتحفيز المجتمع والقطاعات الخاصة والعمل التعاوني الجاد الذي يعتبر أحد أبرز مميزات العمل الاتحادي . وكانت ألقيت عدد من الكلمات بالمناسبة أكدت في مجملها أهمية العمل التشاركي وإعادة التعاونيات إلى المشاركة الفاعلة في الحراك الذي يشهده الوطن والإسهام الفاعل في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المنشود . وقد استعرض الملتقى ورقة عمل حول مشروع التصور الأولي لمنطلق استعادة وتطوير دور الحركة التعاونية في ظل اليمن الاتحادي قدمها المبادرون التعاونيون ، وأثريت بالمداخلات والنقاشات الجادة لتي من شأنها استعادة العمل التعاوني وجعله شريكاً في عملية التحول التي يشهدها الوطن .