احتفلت جمعية الأمان لرعاية الكفيفات اليوم بصنعاء بتوزيع المصحف الشريف المطبوع بالخط البارز " برايل " سهم النور على عدد من أئمة وخطباء مساجد أمانة العاصمة تحت شعار " نور بيدي كل كفيف ". وفي الاحتفال الذي حضره الرئيس الفخري للجمعية عبدالله حسين البشيري والمدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عبدالله الهمداني اعتبر وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل علي صالح عبدالله استكمال جمعية الأمان لطباعة المصحف الكريم بخط برايل إنجاز يضاف إلى رصيدها الخيري وأنشطتها الإنسانية التي تخفف معاناة الكفيفين والكفيفات. وأشار إلى الجهود المبذولة في طباعة كتاب الله عز وجل وتلبية احتياجات هذه الشريحة ليصبح في متناول أيديهم لا سيما بحلول شهر رمضان المبارك .. لافتا بهذا الخصوص إلى ضرورة تأهيل وتدريب الكفيفين والكفيفات على نظام القراءة والكتابة بطريقة اللمس بما يكفل إلحاقهم بركب التعليم وإدماجهم في المجتمع. وأكد الوكيل صالح أهمية دور العبادة في توعية المجتمع بتعليم أبنائهم الكفيفين والكفيفات لا سيما كتاب الله عز وجل الذي يعد منهج حياة الأمة ونور قلوب أبنائها ونشر المعاني والقيم الفاضلة في المجتمع .. لافتا إلى ضرورة وضع خطة شاملة من قبل الجمعية للفترة القادمة لتلبية احتياجات ومستلزمات تعليم وتدريب الكفيفين والكفيفات القاطنين في منازلهم بالأرياف. ونوه بدور جمعية الأمان لرعاية الكفيفات وجمعية التحدي للمعاقين وجهودهما في النهوض بواقع شريحتي الكفيفين والمعاقين والارتقاء بمستواهم المعيشي وإدماجهم في المجتمع .. مشيدا بالداعمين والمساهمين من فاعلي الخير ورجال المال والأعمال لدعم المشاريع الخيرية للجمعيتين والمساهمة في تخفيف معاناتهم الإنسانية. فيما بارك وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع تحفيظ القرآن الكريم حسن الشيخ لجمعية الأمان استكمال طباعة كتاب الله عز وجل وتوزيعه على مساجد الجمهورية لينهل الكفيفين والكفيفات من آيات الله سبحانه وتعالى لا سيما في شهر رمضان المبارك . وأكد ضرورة عقد دورات تدريبية لشريحة الكفيفين على مستوى الحارات والأحياء الشعبية بالعاصمة والمحافظات بما يكفل تدريب هذه الشريحة على قراءة كتاب الله من خلال طريقة برايل وتعزيز دور المعلمين في إيصال النطق السليم والواضح لكتاب الله عز وجل لهذه الشريحة. من جانبها استعرضت رئيس الجمعية صباح حريش مراحل طباعة المصحف الشريف بالخط البارز " برايل" منذ 2012م بدءأ من مرحلة تنسيق المواد على نسخ إلكترونية بما يتناسب مع خصوصية الخط ومرحلة المراجعة والطباقة ومرحلة التجليد والإصدار . وأشارت إلى دور وزارة الأوقاف وإسهامها في مراجعة المصحف الشريف قبل طباعته من قبل لجنة مختصة بالوزارة مكونة من شيوخ مكفوفين يحفظون كتاب الله ويجيدون القراءة والكتابة بالخط البارز لإبداء الملاحظات وتحديد الأخطاء وتعديلها بما يسهم في إخراجه بالصورة النهائية وتجليده واعتماده رسميا .. مبينة أن فكرة تبني طباعة المصحف الشريف بالخط البارز جاء نظرا لاحتياج الجمعية ورغبت رائدة العمل الخيري ومؤسسة الجمعية المرحومة فاطمة العاقل في توفير المصحف الشريف ليكون بين يدي هذه الشريحة. وأكدت أنه سيتم توزيع المصاحف على مساجد الجمهورية بهدف الاستفادة منها في تعليم شريحة الكفيفين .. لافتة إلى أن لدى الجمعية تطلعات في توسيع إدارة الطباعة وتزويدها بالآلات الحديثة وطباعة الكتب الثقافية لتلبية احتياجات المكفوفين في الجمهورية ونشر كتاب الله عز وجل على مستوى الوطن العربي وإصدار مجلة ثقافية للجمعية. تخلل الاحتفال الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب أنشودتان لزهرات جمعية الأمان وريبورتاج عن مراحل طباعة المصحف الشريف كما تم توزيع المصاحف على بعض خطباء وأئمة مساجد أمانة العاصمة.
