أعلنت السلطات البوسنية الليلة، قرب انتهاء عملية إحياء مسجد فرهاديا التاريخي والذي دمرته القوات الصربية خلال الحرب في تسعينيات القرن الماضي، وذلك بعد 7 سنوات من جهود إعادة بنائه. وينخرط العمال حالياً في جهود استعادة شكل وبناء المسجد العريق وذلك في مهمة يأملون انتهاءها قبل عطله عيد الفطر. وأعيد بناء المسجد باستخدام طرز جديدة وقديمة، لاسيما استخدام الأحجار القديمة، ليعاد تقريباً بذلك إلى نفس وضعه المتميز، والذي جعل منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) تضمه إلى قائمة مواقع التراث العالمي عام 1950م. وأعرب إمام المسجد موريس سباهيتش عن سعادته البالغة حيال العمل .. مستذكراً في تصريحات له الذكريات الأليمة بالنسبة للكثيرين في المدينة والتي تضررت جراء الحرب الصربية على البوسنة بين عامي 1992 و1995م. وقال سباهيتش "بعد إزالة السقالة، بنيت المئذنة وأضيئت الأنوار، أيقظت مشاعر لدى الناس وليس المسلمين فقط.. آخرون الذين قضوا ردحاً من شبابهم في هذه المدينة يتذكرون مسجد فرهاديا وكيف ساروا متمهلين في الشوارع حوله". وبالرغم من أن مدينة بانيا لوكا لم تشهد أية مواجهات تذكر خلال الحرب، الا ان كافة مساجدها ال 16 دمرت.