طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التابعة للأمم المتحدة الليلة الماضية دعمها بمبلغ 60 مليون دولار لإغاثة قطاع غزة في ظل ما تتعرض له من عدوان إسرائيلي منذ 13 يوما. وأشارت في بيان صحفي لها إلى أنها أعلنت حالة الطوارئ وتدعو لدعمها بهذا المبلغ للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة والملحة لسكان غزة، بمن في ذلك الآلاف من الأشخاص الذين تركوا منازلهم بحثا عن الأمان في منشآت الوكالة. وقالت إن التمويل الجديد سيمكنها من الاستجابة للاحتياجات الفورية من توفير المسكن والطعام والاحتياجات الصحية والنفسية للأشخاص الذين نزحوا داخليا، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه الوكالة على تجديد إمدادات الطوارئ والإعداد من أجل التداخلات الحيوية اللازمة بعد توقف الأنشطة العسكرية. ولفت البيان الى لجوء ما يقارب من 22 ألف مدني، ممن تعرضوا للتهديد أو تعرضت منازلهم للغارات الإسرائيلية في قطاع غزة ...متوقعة أن يرتفع هذا الرقم إلى 50 ألف شخص إذا لم يتم التوصل قريبا لنهاية للأزمة. وشدد البيان على أن سكان غزة يعانون مرة أخرى والعديد منهم فقدوا حياتهم أو أصيبوا بجروح خطيرة، كما أن الآلاف من الأشخاص يعيشون الآن في وضع يتسم بالحاجة الشديدة. من جانبه، قال المفوض العام لأونروا بيير كرينبول إن الحصار الإسرائيلي الذي يحد من الحركة لسكان غزة ادى الى تدمير اقتصادها من خلال قطع سبل الوصول للأسواق، ورفع مستويات الفقر لدرجة أن معظم السكان أصبحوا الآن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.