ناشدت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجهات المانحة تقديم مساعدة طارئة وعاجلة لها بقيمة 36 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الطارئة لقطاع غزة المحاصر والذي يعاني من الفقر . وقال الناطق باسم (اونروا) سامي مشعشع في بيان نشر اليوم الاربعاء، إن إطلاق هذه المناشدة يأتي وسط احتجاجات على التخفيضات في أنشطة الطوارئ التي نتجت بسبب النقص الحاد في تمويل الوكالة . وذكر مشعشع ، أن البرامج الطارئة ل (أونروا) في غزة " تواجه وضعاً تمويلياً حرجاً " .. موضحاً أن هذه البرامج منفصلة عن نشاطات الوكالة الاعتيادية ومصممة خصيصاً لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً للاجئين الأشد عرضة للمخاطر في القطاع .. داعياً الجهات المانحة الاستجابة لهذه المناشدة "باعتبارها أولوية ملحة " . واوضح مشعشع أنه سيتم تخصيص 11 مليون دولار من اصل هذا المبلغ لاستحداث وظائف مؤقتة، فيما سترصد 16 مليون دولار للمساعدة الغذائية و6 ملايين من أجل برنامج التغذية المدرسي، فيما سيتم إنفاق 3 ملايين على الصحة العقلية المجتمعية . وأعرب مشعشع ، عن الخشية من أنه دون ضخ الكثير من الأموال من أجل عمل الوكالة الطارئ في غزة، فإن الحصص الغذائية لمئات الآلاف من اللاجئين، بما في ذلك الأطفال الذين يدرسون في مدارس الأممالمتحدة، سيتم تقليصها في الأشهر القادمة، كما أن برامج الصحة العقلية المجتمعية ستصبح مهددة، بما في ذلك الدعم النفسي الاجتماعي لما مجموعه 25 ألف طفل في القطاع . وشدد المتحدث باسم ال (أونروا) على أنه إلى أن يتم رفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة بالكامل والسماح لاقتصاد القطاع بالانتعاش " سيظل هناك حاجة للمساعدة الإنسانية الدولية من أجل مساندة السكان " . وكانت (أونروا) أعلنت في التاسع من يوليو الماضي أنها أوقفت جزءً كبيراً من برامجها الطارئة لإعانة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب العجز الحاصل في موازنتها العامة