أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اليوم الأربعاء على دعم الجامعة للحوار الوطني بين جميع الأطراف السياسية السودانية. جاء ذلك خلال لقائه زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الذي يزور القاهرة حاليا حيث بحث معه تطورات الأوضاع في بلاده ودور الجامعة العربية إزاء الأزمات التي يواجهها السودان. وقال المهدي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء إنه قدم تقريراً الى الأمين العام حول الجهود المبذولة من أجل دفع آليات الحوار الوطني السوداني نحو تحقيق غاياتها المنشودة. وأشار المهدي إلى توقيع حزبه لوثيقة تحت عنوان /إعلان باريس/ مع قوى سودانية مختلفة للتأكيد على نبذ أي حل عسكري أو مطلب انفصالي والتمسك بالحلول السياسية ووحدة الأراضي السودانية كهدف تعمل من أجله جميع القوى السودانية. وأكد على أن هذه الوثيقة أسندت دورا متناميا لجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والأمم المتحدة من أجل دعم أهداف الحوار الوطني السوداني. كما أشار المهدي إلى أنه كان من الضروري إطلاع الأمين العام للجامعة العربية على هذا التطور والعمل على أن تباركه الجامعة العربية "حتى يحقق حسما لأزمة السلطة في السودان ويضع حدا للحرب الأهلية في السودان". وأعرب عن أمله في أن يكون للجامعة العربية دور قوي حيال هذه الخطوة خاصة وان الاتحاد الافريقي يقوم بمهام كبيرة في هذا الصدد وكذلك الاممالمتحدة. وفي رده على سؤال حول رؤيته لمسار الحوار الوطني في السودان اعتبر المهدي ان /اعلان باريس/ هو جزء من التطلع لإيجاد حل للمشكلات في السودان "حيث يضع حدا للانقسام حول السلطة والحرب الأهلية". أما عن إمكانية عودته للسودان قريبا قال المهدي إن "هذا الأمر وارد لكن لدينا مهام كثيرة في الخارج وبعد أن أفرغ منها ستكون العودة قريبا الى السودان". من جهتها ذكرت الجامعة العربية في بيان لها أنها رحبت بمبادرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير في هذا الشأن ودعمتها.. مؤكدة أن الجامعة تساند السودان في مسعاه نحو التطور والتنمية والاستقرار والسلام في جميع أرجائه.