أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم عن قلقه إزاء ارتفاع وتيرة الهجمات التي تستهدف عمال الإغاثة الدوليين في جميع أنحاء العالم الى أكثر من أي وقت مضى. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الإنسانية كريستالينا جورجيفا في بيان ان "اليوم العالمي للعمل الإنساني (الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام) مناسبة للإعراب عن التقدير للأشخاص الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم من أجل مساعدة ضحايا الحروب والكوارث في جميع انحاء العالم". وأضافت جورجيفا في البيان الذي أصدرته على هامش زيارتها الحالية للعراق ان هذا اليوم يمثل أيضا "فرصة لإلقاء الضوء على التحديات الإنسانية التي نواجهها" موضحة ان "هذه التحديات واضحة للغاية هنا في العراق حيث يوجد مئات الآلاف من الأشخاص الذين بحاجة ماسة للمساعدة ولكن تصعيد النزاع يجعل الوصول لهم أكثر صعوبة". وذكرت "اننا نشاهد في الشرق الأوسط مستويات مروعة من العنف لا توجد له نهاية في الأفق لمعاناة المدنيين الأبرياء" مضيفة ان "هناك الملايين من المدنيين في جمهورية مالي في الغرب الى الصومال في الشرق مع التوسع عبر شمال نيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان محاصرون داخل حزام من نزاع تحركه جزئيا الكراهية العرقية والدينية". وقالت جورجيفا ان "تقديم الإغاثة والمساعدة للأطفال والنساء والعجائز الضعفاء يزداد صعوبة" مشيرة الى ان عدد الهجمات التي تستهدف عمال الإغاثة تضاعف اربع مرات منذ عام 2003. وأوضحت ان العام الماضي شهد مقتل 12 من عمال الإغاثة واختطاف اكثر من عشرة آخرين بصورة شهرية كما كان يشهد كل اسبوع مهاجمة ثلاثة عمال للإغاثة وإصابتهم. من جانبها ذكرت المفوضية الأوروبية في بيان منفصل انها قدمت مساعدات اغاثية الى 124 مليون شخص في أكثر من 90 دولة خلال العام الماضي. يذكر انه يجرى الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني في ال19 من أغسطس من كل عام لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم الذي استهدف مقر الأممالمتحدة في العاصمة العراقيةبغداد في عام 2003 وأسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو .