رفعت الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعداتها لليمن خلال العام الحالي إلى 337 مليون دولار وخصصت معظمها للجيش ومكافحة الإرهاب. وأوضح الناطق باسم السفارة اليمنية بواشنطن محمد أحمد الباشا أن هذه المساعدات التي رصدتها إدارة الرئيس أوباما تعد أكبر حزمة مساعدات في تاريخ العلاقات اليمنية الأمريكية. وأشار إلى إن هذه المساعدات توزعت على 110 ملايين دولار للمشاريع الإنسانية و68 مليون دولار لدعم المرحلة الانتقالية ولتعزيز القطاعات التنموية والاقتصادية في اليمن، 112 مليون دولار لدعم قوات الأمن و47 مليون دولار لدعم قدرات اليمن في مجابهة الإرهاب. ويأتي إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا بعد أسبوعين من إعلان المفوضية الأوروبية عن زيادة مساعداتها الإنسانية لليمن بمقدار 20 مليون يورو، لكبح تدهور الوضع الإنساني الحرج أصلا في أفقر البلدان العربية. وقالت المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات، كريستالينا جورجيفا: "بالنظر في السرعة التي تتفاقم بها هذه الأزمة، وعدد الأشخاص المتأثرين بها، يتحول الوضع في اليمن إلى واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم بمعدلات سوء تغذية قياسية". وأشارت جورجيفا إلى أن الوضع في اليمن "يعتبر من بين الأزمات التي يحدق بها خطر الإغفال من قبل المانحين الدوليين". وأكدت بأن المفوضية لا يمكن أن تسمح بذلك، وبأنها تعزز المفوضية الأوروبية دعمها الإنساني بحيث يمكن للإغاثة أن تصل إلى المزيد من الأشخاص الأكثر تضررا وغالبيتهم من النساء والأطفال واللاجئين". وأوضح المفوضية في بيان لها بأن النزاع في الشمال يؤثر على قرابة مليون شخص، وأن أكثر من 250000 يعانون بسبب النزاع في الجنوب، وأن معدلات سوء التغذية في اليمن هي من بين الأعلى في العالم مع مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. كما أشارت المفوضية إلى أن 10 ملايين يمني (أي 40% من السكان) يعيشون على الخبز والشاي، وفي بعض المحافظات كالحديدة في وسط الساحل الغربي لليمن، يصل المستوى العام لسوء التغذية إلى 32%، أي أعلى من ضعف المستوى المعروف عالميا في حالات الطوارئ والبالغ 15%. كما أن التدفق المستمر للاجئين من القرن الأفريقي إلى اليمن يزيد من الاحتياجات الإنسانية. يكمن التحدي الآخر في الوصول المحدود إلى المحتاجين بسبب القتال والهجمات المتكررة على موظفي الإغاثة واختطافهم. وأكدت المفوضية بأن المساعدات الجديدة ستؤدي إلى ارتفاع المساعدات الإنسانية من المفوضية الأوروبية لليمن لتصل إلى 40 مليون يورو في 2012. كما أن الاتحاد الأوروبي يقرن بقدر الإمكان هذه المساعدات الإنسانية ببرامج مبكرة للانتعاش والتنمية خاصة في مجالات الأمن الغذائي والصحة العامة.