زادت المفوضية الأوروبية من حجم مساعداتها الإنسانية لليمن بمقدار 20 مليون يورو لكبح تدهور الوضع الإنساني الحرج أصلاً في أفقر البلدان العربية.. وقالت السيدة كريستالينا جورجيفا، المفوضة الأوروبية للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابة للأزمات: “بالنظر إلى السرعة التي تتفاقم بها هذه الأزمة وعدد الأشخاص المتأثرين بها، يتحوّل الوضع في اليمن إلى واحد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم بمعدلات سوء تغذية قياسية, كما أن الوضع هناك يعتبر من بين الأزمات التي يحدق بها خطر الإغفال من قبل المانحين الدوليين, لا يمكن أن نسمح بذلك تعزز المفوضية الأوروبية دعمها الإنساني بحيث يمكن للإغاثة أن تصل إلى المزيد من الأشخاص الأكثر تضرراً وغالبيتهم من النساء والأطفال واللاجئين, نحن نساعد أولئك الذين لا يستطيعون مساعدة أنفسهم؛ ولكننا أيضاً نبني جسوراً للتأهيل, وهذا هو السبيل الوحيد لمساعدة اليمن للخروج من القعر الذي جرّتها إليه مشكلاتها المزمنة”. وحسب المفوضية يؤثر النزاع في الشمال على قرابة مليون شخص، بينما أكثر من 250000 يعانون بسبب النزاع في الجنوب، كما أن معدلات سوء التغذية في اليمن هي من بين الأعلى في العالم مع مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وأكدت المفوضية أن مبالغ المساعدات الجديدة ستؤدي إلى ارتفاع المساعدات الإنسانية من المفوضية الأوروبية لليمن لتصل إلى 40 مليون يورو في 2012م, كما أن الاتحاد الأوروبي يقرن بقدر الإمكان هذه المساعدات الإنسانية ببرامج مبكّرة للانتعاش والتنمية “خاصة في مجالات الأمن الغذائي والصحة العامة”.