قال الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إن الوطن يمرّ بمرحلة فاصلة وحساسة، مؤكداً أن ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الأسابيع الماضية لا يمكن توصيفه ك«اختلاف سياسي» أو «اجتهاد إداري»، بل هو إجراءٌ أحاديّ مكتمل الأركان، وتمردٌ صريح على الشرعية، وخروجٌ مباشر على التوافق الوطني، وتحدٍّ واضح لجهود خفض التصعيد واحتواء التداعيات. وأوضح أن محاولات فرض الأمر الواقع في حضرموت والمهرة، وقبلها في شبوة، والسيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح، تمثل مغامرة خطِرة تدفع بالبلاد نحو الفوضى، وتُضعف الدولة، وتخدم في المحصلة مشروع الانقلاب الحوثي الذي نواجهه جميعًا. وأشار العليمي إلى أن القضية الجنوبية قضية عادلة وكبيرة ومركزية، لكنها لا تُستخدم ذريعة للهيمنة، ولا غطاءً لاحتكار التمثيل، ولا وسيلة لكسر الدولة، مؤكداً أن القضايا العادلة تُصان بالحكمة والمسؤولية، لا بالمزايدات ولا بالمقامرات الخاسرة. وثمّن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عاليًا الموقف الواضح والجهود الحازمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وبالتنسيق مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لمنع الانزلاق، وحماية الاستقرار، والحفاظ على وحدة الصف، وتعزيز دور مؤسسات الدولة. وأكد أن المسؤولية تفرض على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تغليب صوت الحكمة والعقل، والتراجع الفوري عن كافة الخطوات التي أُقدِموا عليها، والالتزام بالشرعية ومرجعياتها، محذرًا من أن الاستمرار في النهج التصعيدي لن يكون في مصلحة الجنوب ولا اليمن، بل سيقود إلى نتائج خطِرة لا يتحمّل تبعاتها أحد.