قررت الهند حظر عرض فيلم مثير للجدل يتناول عملية اغتيال رئيسة الحكومة الهندية السابقة انديرا غاندي على أيدي حرسها الخاص في شهر اكتوبر عام 1984م. وقالت وكالة /برس تراست اوف انديا/ للانباء ان اللجنة المركزية لاجازة الافلام في الهند قررت وقف اطلاق فيلم /الماس المجتمع/ الناطق باللغة البنجابية، كون الفيلم يمجد قاتلي انديرا غاندي "بسبب الوضع الامني الذي قد يتأتى عن عرضه". فيما ذكرت شبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية اليوم الجمعة، ان القرار جاء اثر تهديد منظمة حزب المؤتمر الهندي في البنجاب بالاحتجاج اذا تقرر اطلاق الفيلم في موعده. ونقلت عن رئيس تنظيم الشباب في الحزب فيكرامجيت سينغ تشودري في رسالته التي بعث بها لرئيس الحكومة مودي ان "هذا الفيلم يصور القتلة كابطال". من جانبها حذرت الوكالات الاستخبارية الهندية، الحكومة من احتمال وقوع اعمال عنف، في حال تم عرض الفيلم. ويأتي ذلك بعد ان كان حزب المؤتمر الهندي والذي كانت تتزعمه انديرا غاندي، قد طالب في رسالة بعث بها الى رئيس الحكومة نارندرا مودي بوقف اطلاق الفيلم . وكانت انديرا غاندي قد اغتيلت رمياً بالرصاص من قبل 2 من حرسها والذين ينتمون الى طائفة السيخ، وذلك عقاباً لقرارها باقتحام المعبد الذهبي في منطقة /امريتسار/ المقدسة لدى السيخ، اثر تحصن متشددين في المعبد . وقالت طائفة السيخ إن الآلاف من افراد الطائفة قتلوا عندما اقتحمت قوات الجيش الهندي المعبد لتطهيره من المتشددين الذين كانوا يتحصنون فيه. وتسبب اغتيال غاندي في انطلاق موجة من العنف الطائفي، راح ضحيتها اكثر من 3 آلاف سيخي. ويروي الفيلم قصة ساتوانت سينغ وبيانت سينغ، الحارسان اللذان اغتالا انديرا غاندي، وقتل ساتوانت سينغ من قبل الشرطة بعد فترة قصيرة من عملية الاغتيال، فيما اعدم زميله شنقا في وقت لاحق. وكان منتج الفيلم رافيندر سينغ والذي لم يصدر عنه اي رد على القرار حتى الان، قد دافع عن الفيلم بقوله "تتبعت القضية والتحقيق في عملية الاغتيال وقضيت وقتاً طويلاً مع اسرتي ساتوانت وبيانت قبل تصوير الفيلم". واضاف متسائلاً "انتجت افلام عن عمليات الاغتيال السياسي في كل انحاء العالم، فلماذا لا نستطيع انتاج فيلم حول اغتيال انديرا غاندي؟".