نظم بمكتب الأممالمتحدة اليوم في صنعاء لقاء إعلامي توعوي ضم مسئولي الصحة الانجابية بمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للسكان وممثلي عن وسائل الإعلام الرسمية والأهلية والحزبية لإطلاعهم على أخر دراسة حول وضع القبالة في العالم بشكل عام واليمن بشكل خاص. وفي اللقاء استعرضت مسئولتا الصحة الانجابية في صندوق الأممالمتحدة للسكان الدكتورة أفراح ثابت ومسئولة الصحة الإنجابية بمنظمة الصحة العالمية باليمن الدكتورة أريج طاهر تقريران عن حالة القبالة في اليمن والعالم خلال العام الجاري 2014م والاحتياجات المطلوبة لزيادة خدمات الصحة الإنجابية وإمكانية الوصول إليها وقبولها ونوعيتها في اليمن في إطار حق المرأة في الصحة مسلك عالمي. وأشارتا إلى أن النتائج المسحية أظهرت أن هناك نحو مليون و 183 ألف حالة حمل في السنة باليمن تحتاج إلى رعاية قبل الحمل وبعد الحمل وزيارات روتينية لتنظيم الأسرة والتوعية بأهمية دور القابلات المؤهلات لضمان صحة الأم والطفل بعد الولادة والحد من الوفيات عن الولادة. واوضحتا أن نسبة الوفيات عن الولادة تراجعت باليمن من 365 حالة في كل مائة ألف حالة ولادة حية ، إلى 148 حالة في كل مائة ألف حالة ولادة حية، وذلك بفضل رفع نسبة القابلات في المجتمع وانتشارهن في بعض مناطق الريف وارتفاع نسبة الوعي بأهمية الولادة الأمنة عن طريق القابلات . وأكدتا أهمية حصول جميع نساء الجمهورية على المساواة في الوصول إلى الخدمات واحتياجهن إلى خدمات القبالة القريبة من السكن، وتوفير المواصلات والوصول إلى الخدمات المجانية التي يجب ان توفرها الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية بالصحة الانجابية. وتطرقتا إلى المشاكل والتحديات لزيادة عدد القابلات في المجتمع في مقدمتها العوائق الجغرافية ومحدودية المرافق الصحية والقابلات في المناطق الريفية الطرق السيئة والنقص في وسائل المواصلات، اضافة إلى العوائق المالية وعدم توفر الخدمات المجانية للأمهات حديثي الولادة رغم صدور قانون بذلك منذ اكثر من عشر سنوات، فضلاً التخطيط غير الكافي وقلة الاستثمار لتدريب وتوظيف الكوادر الصحية العاملة في مجال صحة الأم والوليد . ودعت ثابت وطاهر إلى أهمية دعم مناصرة وتحسين إتاحة الخدمات المجانية للعناية بصحة الأم والطفل والعمل مع الحكومة لتطوير مسار المهنة والحوافز والمواصلات للقابلات وللنساء الباحثات عن خدمات القبالة او مراكز الولادة، وتطوير سياسات التوظيف والتوزيع الاحتفاظ لضمان اعطاء الأولوية للقابلات اليمنيات في كل الوظائف، إضافة إلى تعزيز التعليم في مجال القبالة خاصة مواقع الممارسة السريرية وعملية تطوير الكفاءات المطابقة لمدى الممارسة وتحسين القوانين والتشريعات الخاصة بمجال القبالة وإجراءات الترخيص. فيما بين تقرير حالة القبالة في العالم أن الهدف من التقرير هو توفير قاعدة من الأدلة بشأن الة القبالة في العالم خلال العام الجاري وإمكانية دعم الحوار بشأن السياسات بين الحكومات والشركاء وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة. وركز التقرير على 73 بلداً من أصل 75 بلداً من بلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة المدرجة في تقارير العد العكسي نحو 2015م، موضحاً أن 92 بالمائة من وفيات الولادة والاطفال حديثي الولادة وحالات الإملاص في العالم يحدث في هذه البلدان كونه لايتوفر للنساء والأطفال حديثي الولادة في هذه البلدان إلا 42 بالمائة من المشتغلين بالتطبيب والقبالة والتمريض في العالم . وأكد التقرير أن القبالة عنصر رئيسي في رعاية الصحة الجنسية، والإنجابية، وصحة الأم والطفل حديث الولادة،ويجب توفر الخدمات الصحية والقوة العاملة في القطاع الصحي اللازمة لدعم ورعاية النساء والاطفال قبل وبعد الولادة، ويمكن للقابلات المتعلمات والمنظمات حسب المعايير الدولية توفير مايقارب 87 بالمائة من الرعاية الأساسية اللازمة للمرأة والطفل . تخلل اللقاء نقاشات ومداخلات ركزت على أهمية دور المنظمات الدولية المعنية بالصحة الانجابية للتنسيق مع الجهات المعنية الرسمية والعمل على زيادة عدد القابلات ورفع مستواهن التدريبي لتمكينهن من القبالة وفق معطيات علمية وعملية وتوزيعهن على كافة المناطق اليمنية.