أكد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ان أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة سيشاركون في أعمال الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة إضافة الى قادة المجتمع المدني وكبار المديرين التنفيذيين وشخصيات عالمية مؤثرة. وكشف بان كي مون قبيل افتتاح الدورة في مؤتمر صحافي اليوم عن ان أعمال الجمعية العامة ستناقش بشكل خاص العنف في كل من سوريا والعراق حيث أنتج الصراع أرضا خصبة للجماعات المتطرفة التي بات تهديدها كبيرا. ورحب بالإجماع الدولي المتنامي للتحرك ضد هذا التهديد الخطير للسلام والأمن العالمي والإقليمي متعهدا في نفس الوقت بعدم نسيان أزمات العنف المستمر في كل من مالي وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى. وأشار الى أن الوضع في أوكرانيا وحولها ما زال متقلبا وكذلك في ليبيا حيث النظام ينهار كما انه "في أعقاب حرب مدمرة أخرى في غزة بات الاسرائيليون والفلسطينيون أكثر استقطابا من أي وقت مضى". وأضاف انه في نيجيريا يبدو نمو تنظيم بوكو حرام أكثر إثارة للقلق مع مرور كل يوم كما هو الحال في سوريا والعراق حيث ان المنظمات الإرهابية لم تعد تكتفي بشن الهجمات ولكنها تستولي على مساحات كبيرة من الأراضي وتضعها خارج سيطرة الحكومة. ورأى بان كي مون ان العالم يواجه أزمات متعددة لكل منها دينامياتها الخاصة وتتطلب نهجا خاصا بها ولكن كلها تضمنت هجمات وحشية على المدنيين بمن فيهم الأطفال كما انها كلها لها أبعاد طائفية أو عرقية أو قبلية خطيرة فضلا عن ان العديد منها شهد انقسامات حادة داخل المجتمع الدولي حول كيفية الاستجابة لها. ولفت الى انه في خطاباته خلال الأسابيع المقبلة سيدعو زعماء العالم للتوحد ودعم كرامة الإنسان وسيادة القانون ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وأوضح انه سيكون هناك تركيز بشكل خاص على فيروس (ايبولا) الذي بات يشكل مصدر قلق كبيرا في غرب أفريقيا وخارجها. واضاف انه "بعد يومين من الآن سيعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا حول انتشار الفيروس وسأتناول مع المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان خطة العمل الدولية لاحتواء هذا التهديد". وجدد التأكيد على أن هذه ليست مجرد أزمة صحية اذ ان لها عواقب إنسانية واقتصادية واجتماعية خطيرة قد تمتد إلى ما هو أبعد من البلدان المتضررة.