أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن "أكثر من ألفي شخص توفوا؛ بسبب تفشي إيبولا في غرب أفريقيا، من بين نحو أربعة آلاف مريض يعتقد أنهم أصيبوا بالفيروس في ثلاث من أكثر الدول تضرراً". وقالت إن "إجمالي عدد الوفيات في غينيا وليبيريا وسيراليون بلغ 2097 حتى الخامس من سبتمبر/أيلول من بين 3944 حالة إصابة". وتوفي ثمانية أشخاص آخرين في نيجيريا من بين 23 حالة، وتوجد حالة مؤكدة واحدة في السنغال. بذلك، يصل إجمالي عدد الوفيات حتى الآن إلى 2105 وعدد المرضى 3968. وقالت المنظمة إن "مسؤولي الصحة يحاولون التوصل إلى من خالطوا المرضى لوقف انتشار الإصابة في هذين البلدين، حيث تجري متابعة 400 شخص في مدينتي لاغوس وبورت هاركورت في نيجيريا، و67 شخصاً في السنغال". ويرقد المريض الوحيد في السنغال بمعزل عن الناس فضلاً عن ثلاثة مرضى في نيجيريا. من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الأممالمتحدة تعطي نفسها ما بين ستة وتسعة أشهر، لوقف انتشار فيروس إيبولا في البلدان المصابة به". وقال إن "الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة"، داعياً إلى "تعبئة دولية لمواجهة هذا الوباء". وجاء كلام بان في ختام لقاء مع كبار المسؤولين حول هذا الملف، بينهم المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان، ومنسق الأممالمتحدة ل"إيبولا" ديفيد نابارو. ودعا بان الدول الأعضاء إلى "تقديم ال 600 مليون دولار اللازمة" لدعم دول غرب أفريقيا التي تعاني أكثر من غيرها من الوباء، وهي غينيا وليبيريا وسيراليون. وأضاف "نحن بحاجة إلى مساهمات بالأشخاص والمعدات والتمويل من الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية"، مطالباً ب"زيادة كبيرة للمساعدات". وبعدما أعلن إنشاء "خلية أزمة لإيبولا"، أضاف أن "الهدف هو وقف انتشار إيبولا في البلدان المصابة به خلال مهلة تتراوح بين ستة إلى تسعة أشهر وتجنب انتشاره في العالم". وقال بان "هذا لا يمكن أن يحصل ما لم تقم الدول المصابة والمجتمع الدولي بحملة تعبئة عاجلة"، مضيفاً "نحن هنا لتوجيه نداء على المستوى الدولي لتقديم المساعدات". Tweet