أكد سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى صنعاء يونج هو لي ان اليمنيين سوف يتغلبون على التحديات الراهنة التي يواجهها بلدهم وسيمضون قدما في الاتجاه الصحيح الذي اختاروه من خلال الحوار والحل الوسط. جاء ذلك في كلمة القاها يونج اليوم بصنعاء في افتتاح ندوة حول التدريب الخارجي للكادر الحكومي نظمتها جمعية خريجي وأصدقاء "الكويكا " في اليمن بالتعاون مع الوكالة الدولية للتعاون الكوري ( كويكا) بإشراف السفارة الكورية تحت شعار " لنجعل العالم أفضل". وقال يونج إن كوريا لن تدخر أي جهد في هذه اللحظة لمواصلة استثماراتنا في مستقبل اليمن وزيادة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين".. مشددا على ان بلاده تولي اهمية كبرى لتنمية الموارد البشرية في اليمن . وفي هذا النطاق، أوضح ان الحكومة الكورية تعمل مع الحكومة اليمنية على فتح المعهد الكوري – اليمني العالي التقني في صنعاء بقيمة 15 مليون دولار أمريكي وتساهم في مشروع التمكين الاقتصادي للشباب المرحلة - الأولى والثانية من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي- على السواء مع الشركاء المانحين الآخرين. وأضاف ان هناك عشرات من المسئولين في الحكومة اليمنية والطلاب ينضمون للدورات التدريبية أو للحصول على درجات علمية برعاية الحكومة الكورية سنويا لتعزيز الخبرات في مجالات تخصصهم وتعلم الدروس من التجارب الكورية في التنمية الاقتصادية. وأشار الى انه على الرغم من التاريخ القصير نسبيا للعلاقات الرسمية بين البلدين إلا انها تتطور في عدة مجالات، إذ ان كوريا اليوم ثالث أكبر مستورد للمنتجات اليمنية التي تعدت قيمتها مليار وستة ملايين دولار أمريكي في العام 2013 بحسب سجل هيئة الجمارك الكورية. ولفت إلى ان كوريا بصفتها عضوا في مجموعة أصدقاء اليمن تشارك في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمساعدة اليمن على تحقيق استقراره السياسي والتنمية الاقتصادية. وأعرب يونج في ختام كلمته عن أمله في تعزيز التبادل الثقافي بين اليمن وكوريا خاصة في مجال التدريب والتأهيل للكوادر اليمنية في مختلف المجالات مما يساهم في خلق قيادات إدارية متمكنة وناجحة إلى جانب تأصيل ثقافة الحوار بين الشعوب. من جانبها استعرضت الامين العام لجمعية خريجي وأصدقاء الكويكا في اليمن خديجة النويرة أهداف ونشاطات الجمعية المتمثلة في المساهمة في تعزيز وبناء العلاقات الثقافية والاقتصادية بين اليمنوكوريا الجنوبية وتقديم الاستشارة للمشاركين في البرامج والمنح المقدمة من كوريا اضافة الى تقديم المقترحات الضرورية للكيوكا بهدف تعزيز المشاريع التنموية وتوسيع مجال الدعم لليمن. وأكدت النويرة أهمية التدريب في برامج بناء القدرات في مؤسسات الدولة ومعرفة البرامج التدريبية التي تقدمها الكويكا وخلق قناة تواصل بين مديري التدريب في المؤسسات والجهات الحكومية والسفارة الكورية عبر الجمعية. وقد نوقشت في الندوة أربع أوراق عمل تناولت الورقة الأولى واقع التدريب والتأهيل في وزارة الخارجية اليمنية وقدمها الباحثان الدكتور عادل عبد القوي الشرعبي والدكتور عبد الرزاق محمد عبده، فيما استعرضت ورقة العمل الثانية التدريب في القطاع الحكومي وقدمها مدير إدارة التعاون العلمي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي أبراهيم محمد شاطر . أما الورقة الثالثة فكانت مقدمة من مختص الاتحاد الأوروبي وبلجيكا في وزارة الخارجية اليمنية ابتسام جار الله عن تجربتها الشخصية في الحصول على المنحة والصعوبات التي تواجه طالب المنح بشكل عام، بينما قدمت ممثلة السفارة الكورية هاونج ورقة العمل الأخيرة وركزت فيها على الخبرة الكورية في تطوير مهارات العاملين ودور السفارة في تسهيل المنح للموظفين الحكوميين في اليمن. يذكر ان الكويكا تأسست كوكالة حكومية في الأول من ابريل العام 1991 لتحقيق أقصى قدر من الفعالية في برامج المساعدات الكورية الممنوحة للبلدان النامية من خلال تنفيذ المساعدات للمنح الحكومية وبرامج التعاون التقني. وبالنسبة لجمعية خريجي وأصدقاء الكويكا، التي تعد طرفا غير رسمي للكويكا، فقد تأسست عام 2010 تحت مسمى ( ياكايمن) وزاولت نشاطها حتى العام 2011 حين توقفت عن العمل بسبب الربيع العربي، ومن ثم عادت لتزاول نشاطها مجددا في العام 2013.