أوصى المشاركون في أعمال الندوة الأكاديمية حول العلاقات اليمنية - الكورية الجنوبية، بضرورة إنشاء جمعية للصداقة اليمنية -الكورية لتعزيز التعاون المشترك وتنمية العلاقات بين الشعبين الصديقين وتشجيع الزيارات المتبادلة على المستويين: الشعبي والثقافي. وطالبوا في ختام الندوة التي نظمتها جامعة صنعاء وسفارة كوريا الجنوبية والجمعية اليمنية لمنتسبي "كويكا" على مدى يومين بتفعيل التعاون اليمني الكوري في المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية، وتعزيز العلاقات الجامعية من خلال الاتفاقيات،خاصة ما يتعلق بتوفير المنح وتبادل الزيارات العلمية بين الجامعات في البلدين . وأشاروا إلى أهمية زيادة التبادل بين البلدين في المجال الثقافي والإعلامي، الاستفادة من التجربة الكورية في مجال التدريس الإعلامي.. مؤكدين أهمية إنشاء لجنة يمنية-كورية مشتركة لتنظيم التعاون في المجالات المختلفة. ولفتوا إلى ضرورة فتح فرع لجمعية "كويكا" باليمن التي ينتسب إليها خريجي المؤسسات الكورية الجنوبية من العديد من بلدان العالم، لتفعيل دورها في خدمة علاقات البلدين.ودعا المشاركون بقية السفارات العربية والأجنبية في اليمن إلى إقامة مثل هذا النشاط الثقافي لخلق علاقات مثمرة . وقد ناقشت الندوة في أربع جلسات 16 ورقة عمل تحت عدة محاور ركز على تعزيز التعاون الدبلوماسي والجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، والتعاون في مجالات الاستثمار، الطاقة والتكنولوجيا والتعاون الأكاديمي والعلمي واستكشاف النفط والمعادن. وفي حفل الاختتام أشار رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم إلى ما مثلته الندوة من عمل مشترك يسهم في تعزيز علاقات البلدين عبر توثيق عرى التعاون بين المؤسسات العلمية اليمنية الكورية بما فيها الجامعة باعتبارها ركيزة أساسية لتطوير هذه العلاقات والمضي بها إلى آفاق أوسع. من جانبه عبر السفير الكوري الجنوبي بصنعاء بارك كيو اوك عن الشكر والتقدير لجامعة صنعاء وجمعية كويكا على الحرص على إقامة هذه ا لندوة بهذا المستوى من الإعداد والتنظيم والتنوع في الطرح بما يخدم علاقات البلدين. وأكد السفير الكوري حرص بلاده على تعزيز التعاون مع اليمن في مختلف المجالات والمضي بها قدما مع الاهتمام بتقديم جوانب الدعم الممكن لليمن في مجالات التنمية التي تمكنها من تحقيق خططها المستقبلية بنجاح وفاعلية.