أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامانتا باور أنها ستعود اليوم الخميس من زيارتها لغرب أفريقيا إلى بلادها وإلى المنظمة الدولية حاملة رسالة (أمل وفرص) بأن "الجهود العالمية لمكافحة فيروس (إيبولا) آخذة في النجاح لكن هناك حاجة لمزيد من الموارد". ونقلت وكالة أنباء (رويترز) عن باور بعد أن زارت الدول الأفريقية الثلاث الأكثر تضررا من الفيروس القاتل وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا، قولها: إن من بين مجالات عدة يجب التركيز عليها وصمة العار التي تلحق بمن يصاب بالمرض في الدول التي تفشت فيها الحمى النزفية وفي شتى أنحاء العالم. وأضافت باور "هذا حرفيا شكل من أشكال العلل التي تفطر القلب ويمكن أن يمر بها أي مجتمع على الإطلاق حين تكون غير قادر على العناية بأحبائك.. ما هو أسوأ من فقد طفل هو عدم القدرة على احتضان الطفل الذي تفقده". وأشارت إلى أن مراكز القيادة والتحكم التي انشئت مؤخرا في عاصمتي ليبيريا وسيراليون التي تتعاون فيها الحكومات والأممالمتحدة والدول الاجنبية ومنظمات الإغاثة أثبتت نجاحها.. وقالت إن هذا التعاون شيء "يستحق المشاهدة". وتعرض ناجون من فيروس (إيبولا) غرب أفريقيا إلى النبذ بينما حظرت أستراليا إصدار تأشيرات دخول لمواطني الدول الأفريقية الثلاث كما فرض عدد من الولاياتالأمريكية حجرا صحيا على العاملين في قطاع الصحة العائدين من مناطق تفشي المرض. وفي فريتاون عاصمة سيراليون ارتفع معدل الدفن الآمن لجثث ضحايا الإيبولا المعدية من 30 في المائة إلى 98 في المائة خلال أيام من بدء العمل في مركز التحكم في عمليات الدفن بينما في ليبيريا نجحت المختبرات المتنقلة التي نشرت في المناطق النائية في تقليص فترة الاختبار للكشف عن الحالات المصابة من خمسة أيام إلى خمس ساعات فقط. وعن محاولتها إقناع المزيد من الدول بالانضمام إلى جهود مكافحة (إيبولا) قالت باور "هذا شيء عظيم أن ننقل الإحساس بالأمل والفرص إلى الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والرسالة الآن هي (ما نفعله ينجح).. ما لدينا ليس كافيا لكن نعرف من خلال تدخلاتنا أنه يمكن أن يكون لها تأثير ظاهر سريع.. ولذلك يمكن القول إن هناك فرصة لأن تصبح جزءا من مشروع ناجح".