تقيم سفارة الجهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصنعاء يوم غد الخميس حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال60 لاندلاع الثورة الجزائرية الكبرى عام 1954ضد الاستعمار الفرنسي . و قال السفير الجزائريبصنعاء كمال عبد القادر حجازي ان احتفالات الشعب الجزائري بالذكرى الستين لاندلاع الثورة التحرريه ستستمر عاماً كاملا ..مشيرا الى ان الاحتفالات تتضمن فعاليات فنية وأدبية وثقافية وفلكلورية بغية تكريس الهوية الجزائرية والمحافظة على إرث الوطن البطولي . وأضاف حجازي ان الجزائر غداة خروج الاستعمار الفرنسي في عام 1962م واجهت تركة ثقيلة وشرعت بإعادة الاراضي الفلاحية الى الجزائريين وتأسيس الجيش الشعبي الوطني . وأشار الى ان الجزائر اولت اهتماما كبيرا بالقطاع الاقتصادي من خلال تبني ثلاث خطط خماسية بغلاف مالي يقارب 600 مليار دولار امريكي خصصت للمنشئات القاعدية ،وكان اثرها واضحا على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية ..لافتا الى ارتفاع الناتج المحلي خلال عشر سنوات من 32 مليار دولار الى 200 مليار دولار امريكي الامر الذي مكن الجزائر من تسديد مديونيتها الخارجية المقدرة ب40 مليار دولار امريكي ، فيما بلغ الاحتياطي الجزائري من العملة الصعبة 220 مليار دولار امريكي . وعلى الصعيد السياسي اكد السفير بان الجزائر شرعت ومنذ وقت مبكر بإجراء اصلاحات سياسية حقيقة كرست مبدأ التعددية السياسية والحزبية في البلاد مطلع العام 1990م ,وحرصت على الاستمرار في تنفيذ برنامج الاصلاحات السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية الذي انطلق من مشروع قانون الوئام المدني,فضلا عن إجراء بعض التعديلات الدستوريه لتوسيع هامش المشاركة السياسية . و قال حجازي :ان الجزائر بفضل تكاتف الشعب والقيادة وبالتعاون مع الشركاء الاقليميين والدوليين قضت على آفة الارهاب التي كادت ان تعصف بالجزائر ..بالاضافة الى تقديم عدة مبادرات لاحتواء بؤر التوتر سيما في منطقتي المغرب العربي والساحل والصحراء وتسعى جاهدة في الوقت الراهن الى مساعدة بعض دول الجوار على تجاوز ازماتها الداخلية والحفاظ على وحدتها وسيادتها واستقرارها. و في اطار العلاقات الثنائية بين اليمنوالجزائر اكد السفير كمال حجازي عمق ومتانة العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين وحرص الجانبين على توسيع افاق التعاون المشترك بينهما . و نوه بان اللجنة اليمنيةالجزائرية العليا المشتركة ستجتمع نهاية شهر يناير القادم لمناقشة جوانب التعاون المشترك والتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي بموجبها ستقدم الجزائر للحكومة اليمنية عددا من المنح في مجال التعليم العالي والشباب والرياضة والتدريب المهني وفي المجال الشرطوي والأمني . و كانت الثورة الجزائرية والتي تعرف بثورة المليون ونصف المليون شهيد قد اندلعت في الاول من نوفمبر 1954م واستمرت سبع سنوات نالت بعدها الجزائر الاستقلال في الخامس من يوليو عام 1962م بعد احتلال دام اكثر من 230عام
