بدأ علماء أوروبيون اليوم الأربعاء أول تجربة على الإطلاق لإنزال مجس على سطح مذنب، وانفصل المجس بالفعل عن سفينة الفضاء (روزيتا) وبدأ عملية الهبوط المتوقع لها أن تستمر 7 ساعات. وأوضحت وكالة أنباء (رويترز) أن هذه المرحلة تعتبر أهم وأصعب مرحلة من مهمة مستمرة منذ 10 سنوات لمعرفة المزيد عن تاريخ مذنبات الكون. وأشارت إلى أن وكالة الفضاء الأوروبية أعطت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء إشارة إلى السفينة (روزيتا)، التي تدور منذ أغسطس آب حول المذنب 67 بي/تشوريموف - جراسيمنكو لإنزال المجس (فيلاي) لجمع عينات من سطحه. ويمكن لهذه العينات أن تكشف كيف تشكلت الأرض والكواكب الأخرى؛ لأن المذنبات هي مخلفات من تشكل المجموعة الشمسية منذ 4.6 مليار عام. ويعتقد علماء أن المذنبات قد تكون مسئولة عن جلب جزء كبير من المياه التي تمتلئ بها المحيطات الآن. وفي حالة حدوث مشكلة في الوحدة التي ستعمل على ألا يرتد المجس مبتعدا عن سطح المذنب سيكون الاعتماد كليا على خطاطيف تثبت المجس على سطح المذنب. وقال رئيس المهام في وكالة الفضاء الأوروبية باولو فيري "حدثت خلال الليل مشاكل عدة في التحضيرات لكن قررنا المضي قدما.. روزيتا مستعدة لعملية الانفصال". وعلى الفريق أن يتأكد من إطلاق المجس فيلاي ذي الثلاثة أرجل في الوقت المناسب وبالسرعة المناسبة؛ لأنه لا سبيل للتحكم في عملية هبوطه على سطح المذنب التي تستغرق 7 ساعات.. وموعد الهبوط المتوقع على سطح المذنب هو 1530 بتوقيت جرينتش.