لاقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعم كاسح من البرلمان لخططها الرامية إلى تقديم أول ميزانية للبلاد بدون عجز العام المقبل وذلك للمرة الأولى مننذو 46 عاما. وذكرت وكالة الانباء الالمانية الليلة الماضية ان مجلس النواب وافق على خطة حكومة المحافظين لتقديم ميزانية بدون عجز العام المقبل بأغلبية 474 صوتا مقابل 113 صوتا وامتناع عضو عن التصويت. وقال وزير المالية فولفجانج شويبله"جميعنا وحتى هؤلاء الذي يتبعوننا سوف يدركون ذلك .. إنه التزام نحو المستقبل". وفي الوقت نفسه ، فإن أعضاء البرلمان المعارضين هاجموا بشدة خطة ميركل لتقديم أول ميزانية بدون عجز منذ 1969 ودعوا إلى ضرورة بذل الحكومة المزيد من الجهد لتعزيز النمو الاقتصادي في كل من ألمانيا ومنطقة اليورو المتعثرة. ودعمت دعوات الحزب اليساري المتطرف لينكه وكذلك حزب الخضر دعوات شركاء ألمانيا في منطقة اليورو وفي واشنطن إلى زيادة الإنفاق الحكومي الألماني لخلق المزيد من الوظائف وزيادة النمو الاقتصادي في منطقة اليورو التي تضم 18 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. وكشف شويبله عن خطة تستهدف ضخ استثمارات جديدة بمقدار 10 مليارات يورو (13 مليار دولار) خلال السنوات الأربع المقبلة..لكنه أصر على أنه لن تكون هناك أي قروض حكومية جديدة لتمويل خطة الاستثمار. وتشمل الميزانية الاتحادية للعام المقبل نفقات بمقدار 300 مليار يورو (374 مليار دولار) دون أي قروض جديدة. في حين أن الإنفاق المستهدف في ميزانية العام الحالي 5ر296 مليار يورو.. وبلغت ميزانية العام الماضي 8ر307 مليار يورو.