كشفت الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن موسكو تسعى لتنظيم اجتماع بين الحكومة السورية وأطياف من المعارضة، في مفاوضات "جدية ومن دون شروط مسبقة". وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، عقب مباحثات أجراها مع مسؤولين لبنانيين في بيروت، إن موسكو تجري مشاورات مبدئية لعقد حوار بين طرفي النزاع في سوريا... مؤكدا أن بلاده على اتصال مع الحكومة والمعارضة في الداخل والخارج. وتأتي تصريحات بوغدانوف بعد أيام على عقد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ووزير الخارجية سيرغي لافروف. من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم دعم الغرب لجهود موسكو الرامية إلى عقد لقاء بين الحكومة السورية ومجموعات المعارضة في العاصمة الروسية موسكو. وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بازل السويسرية "لقد ناقشنا الموضوع السوري مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وممثلة الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، وممثلين عن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وجميعهم يدعمون جهودنا". وأضاف لافروف "سنواصل دعم جهود ستيفان دي مستورا الرامية إلى تجميد الأعمال القتالية أو إلى المصالحات المحلية بدءا من حلب، أعتقد أن هذا سيمهد لوقف شامل لإطلاق النار والانتقال إلى العملية السياسية". وتعد روسيا الحليف الأبرز للرئيس السوري بشار الأسد، خلال النزاع المستمر منذ مارس 2011، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص، وتشريد الملايين. يشار إلى أن زيارة المعلم لموسكو سبقها عقد بعض قيادات المعارضة السورية لقاءات مع مسؤولين روس، أبرزهم الرئيس السابق للائتلاف، معاذ الخطيب.