اعتقلت الشرطة الأمريكية 232 شخصاً خلال اليومين الماضيين إثر الاحتجاجات المتواصلة في مدينتي أوكلاند وبيركلي بولاية كاليفورنيا ضد تعسف رجال الأمن. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن الشرطة المحلية إن المحتجزين وُجهت إليهم اتهامات بعدم الخضوع للأجهزة الأمنية، والتسبب في أضرار لضباط الشرطة وإتلاف ممتلكات عامة، وحددت للبعض منهم كفالة بمبلغ 50 ألف دولار. وبحسب صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل" فإن الشرطة تنوي الطلب من النيابة العامة المحلية رفع مبالغ الكفالة. وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية إيرين سانشيز في هذا الشأن "صبرنا نفد، والجموع الغفيرة باتت أكثر عدوانية، وعلى الجميع أن يعلم بأننا سوف نستخدم كل الوسائل الضرورية لحماية السكان". يذكر أن مئات المحتجين في مدينة بيركلي خرجوا من جديد إلى الشوارع يوم أمس، وتوجهوا إلى مبنى الإدارة المحلية في المدينة مطالبين بوقف عمليات قتل المواطنين العزل من قبل رجال الأمن. وانقسم المتظاهرون إلى عدة مجموعات كبيرة، حاولت في عدة مرات قطع حركة السير في الطرق السريعة بالمدينة، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا من السيطرة على الوضع. وكانت الاحتجاجات العارمة ضد التمييز العنصري من قبل الشرطة بدأت في الولاياتالمتحدة في 24 نوفمبر الماضي، حين تم الإعلان عن قرار هيئة المحلفين بعدم محاكمة دارين ويلسون، الذي قتل شابا أسود أعزل بطلق ناري في أغسطس الماضي في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري. وشهدت مدينة فيرغسون ومدن أمريكية إثر الحادث مظاهرات احتجاج ضخمة، نظمها نشطاء حقوقيون وسارت بشكل عام بشكل منظم وفي إطار القانون. إلا أن الاحتجاجات عادت مجددا بقوة أكبر الأسبوع الماضي بعد أن بات معلوماً أن هيئة المحلفين في نيويورك قضت بعدم محاكمة شرطي أبيض آخر قام بخنق رجل أسود أعزل عند اعتقاله في يوليو الماضي.