ترأست وزيرة الثقافة أروى عثمان اليوم اجتماعاً لمجلس إدارة المؤسسة العامة للمسرح والسينما وناقشت مع قيادات المؤسسة وضع المؤسسة الراهن واليات النهوض بواقعها. واستمعت الوزيرة من رئيس مجلس إدارة المؤسسة منصور اغبري والمخرج امين الهزبر وغيرهم من قيادات المؤسسة ، الى شرح عن الوضع الذي تعيشه المؤسسة منذ توقف نشاطها . وأكدت الوزيرة انها ستعمل على البحث عن دعم عبر صندوق التراث والتنمية الثقافية والمنظمات الدولية بما يضمن إعادة الدم الى شرايين هذه المؤسسة التي نحن بحاجة ماسة الى نشاطها خصوصا في ظل ما كان لها من اسهامات ونجاحات هامة في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وما يمثله فن المسرح وفن السينما من اهمية . وخلال زيارتها للمؤسسة تفقدت الوزيرة إدارات المؤسسة ومرافقها بما فيها الأرشيف الوثائقي وأبدت استيائها مع الوضع الذي وصل اليه حال الأرشيف الذي يحتفظ بذاكرة بلد . واستغربت وزيرة الثقافة ان يتم تخزين ذاكرة بلد من الأفلام في مثل هذا الوضع الذي ظهر عليه الأرشيف في بدروم المؤسسة في هيئة مرعبة وتنبعث منها روائح تضر بصحة الانسان. و قالت أروى عثمان في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) : استغرب ان يتم تخزين ذاكرة اليمن الوثائقية السينمائية في مثل هذا الوضع الذي عليه الأرشيف الوثائقي للمؤسسة بما فيه من الموروث التقني الذي كانت تمتلكه مؤسسة السينما في عدن والتي أصبحت الان شبة معطلة لان البدروم معرض للرطوبة والغبار . وأشارت الى ما كان عليه وضع السينما في اليمن وانتشارها في كل ربوع البلاد وما بات عليه الوضع الان ونحن على اعتاب 2015م ، حيث السينما باتت مغيبة تماما و لا توجد سينما واحدة داخل العاصمة ، بعد ان تم اغلاق جميع دور السينما بفعل فاعل بهدف خدمة ثقافة العنف والكراهية. وأكدت الوزيرة انها ستعمل على دعم مشاريع المؤسسة وإعادة هيكلة وضعها ضمن قطاع الثقافة بما يضمن إعادة الاعتبار لمهامها وبالتالي إعادة الاعتبار للمسرح والسينما.