ارتفع عدد الجنود الألمان المصابين باضطرابات نفسية جراء مشاركتهم في القوات الدولية في أفغانستان (إيساف) خلال العام الفائت 2014م، الى 152 جندي . وذكرت وكالة الأنباء الألمانية اليوم الاحد استناداً إلى إحصائية أنه تم تسجيل 152 حالة إصابة جديدة باضطرابات ما بعد الصدمة بين الجنود الالمان حتى شهر أكتوبر 2014م، مقارنة ب 149 جندياً خلال العام 2013م. واوضحت ان أعداد الإصابات الجديدة بين الجنود الألمان تزايدت في عام 2012م بصورة مستمرة حتى بلغت 194 حالة، قبل ان يسجل تراجع في هذه الأعداد للمرة الأولى في عام 2013م. واشارت الوكالة الى ان الجيش الألماني عزا ذلك حينها إلى خفض عدد القوات التي تقوم بمهام خارج البلاد وتغير ظروف العمل . واشارت الى ان مشاركة الجيش الالماني في المعارك مع حركة طالبان وصلت إلى قمتها في الفترة التي تراوحت بين عامي 2010م و2012م. ولفتت الى ان أعراض "اضطرابات ما بعد الصدمة" يمكن أن تظهر بعد سنين من القيام بالمهمة نفسها .. موضحة بان هذه الأعراض تظهر مثلاً على شكل الكوابيس وحالات الهلع والخوف. وكانت المانيا ارسلت نحو 135 ألف جندي ألماني إلى أفغانستان خلال الأعوام الماضية للمشاركة في قوة (إيساف) التي قادها حلف شمال الأطلسي (الناتو) هناك. وتراوحت مدد قضاء الجنود الالمان في افغانستان بين 4 إلى 6 أشهر، فيما تم إرسال الكثير منهم لأكثر من مرة. وأنهى حلف الأطلسي مهمة (إيساف) نهاية شهر ديسمبر الماضي، وبدأ مهمة جديدة تعرف باسم "الدعم الحازم" ويشارك بها الجيش الألماني بنحو 850 جندياً. وتشير احصاءات الى ان إجمالي عدد الجنود الأجانب الذين يشاركون في هذه المهمة يبلغ نحو 2700 جندي فقط، وهو أقل عدد من الجنود تم تسجيله في أفغانستان منذ ما يزيد على 15 عاماً.