طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن بتشكيل لجنة عربية لتدرس آلية التحرك المطلوب للحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي، واقتراح التنسيق العربي المشترك للعودة مرة اخرى الى مجلس الامن للحصول على قرار الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية. وقال عباس في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري والذي عقد اليوم بمقر جامعة الدول العربية بمشاركة اليمن بوفد برئاسة وزير الخارجية عبدالله الصايدي، نريد أن نذهب مرة أخرى الى مجلس الامن، واقترحنا تشكيل اللجنة، ونأمل الموافقة، والتوافق على مضمون هذا ونحن ملتزمون بأي قرار يتخذ من هذه اللجنة. واستعرض الرئيس عباس خلال الاجتماع والذي ترأسه موريتانيا ممثلة بوزير خارجيتها أحمد ولد تكدي، الأزمة المالية التي تواجه الدولة الفلسطينية وتحول دون صرف الرواتب للموظفين. واوضح أن الكونغرس الأمريكي يفكر حالياً بقطع المساعدات للحكومة الفلسطينية، "والسبب أننا أبلغنا أميركا بأننا ذاهبون للمحكمة، ولو أميركا قالت لإسرائيل عليكم وقف الاستيطان". وشدد الرئيس محمود عباس على ضرورة العمل على توفير شبكة أمان مالية ب100 مليون دولار لحكومة الفلسطينية، وذلك بالنظر الى عدم وجود آفق لكي تطلق إسرائيل اموال السلطة. واردف عباس "اننا لا بد أن نتابع الجهود التي تبذل مع الأمين العام للأمم المتحدة بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ويجب أن يبقى هذا على جدول أعمال الأممالمتحدة". واكد قائلاً "أننا نعمل جاهدين جميعاً لكي تعترف بقية الدول الأوروبية وبرلماناتها وأحزابها بدولة فلسطين". ويأتي ذلك بعد عقدت لجنة مبادرة السلام العربية قبيل الاجتماع الوزاري اجتماعاً برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، وبمشاركة اليمن بوفد برئاسة وزير الخارجية عبدالله الصايدي. وناقش الاجتماع التحرك العربي وحشد الجهود لإنجاح مشروع القرار العربي في مجلس الأمن من أجل إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق جدول زمني محدد. وانعقد الاجتماع بناءً على طلب فلسطين للتشاور بشأن مشروع القرار العربي الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمجموعات الإقليمية والدولية وخاصة بعد دخول خمسة أعضاء جدد للمجلس يؤيدون المواقف العربية والقضية الفلسطينية. وأطلع الرئيس الفلسطيني لجنة المبادرة خلال الاجتماع على التطورات الراهنة في القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها، خاصة الجهود التي تبذل في مجلس الأمن لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والانضمام الى العديد من المعاهدات والمواثيق الدولية. وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية 15 دولة برئاسة دولة الكويت وعضوية كل من : فلسطين، اليمن، مصر، الأردن، لبنان، سلطنة عمان، السعودية، البحرين، قطر، الإمارات، السودان، تونس، الجزائر، المغرب، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية.