اختتمت اليوم بصنعاء دورة تدريبية في مجال نمذجة المناخ نظمها على مدى عشرة أيام مشروع التنوع الحيوي والتكيف مع المناخ التابع لوزارة الزراعة والري وقطاع اﻷرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد. هدفت الدورة الى تأهيل 16 متدرب وممتدربة من قطاع اﻷرصاد الجوية، والهيئة العامة للموارد المائية، والهيئة العامة للبحوث واﻹرشاد الزراعي والهيئة العامة لحماية البيئة وتزويدهم بمعارف ومعلومات علمية وتطبيقية في مجال الارصاد والمتغيرات المناخية كالطقس والمناخ وهطول الأمطار والتنبؤ بالكوارث والاحتباس الحراري وغيرها. وفي اختتام الدورة أشاد رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الدكتور/ محمد سعيد المشجري بالجهود التي بذلتها الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ممثلة بقطاع الأرصاد في تنفيذ هذه الدورة النوعية، وحث على أهمية تنسيق الجهود وتطويرها بين مختلف الجهات ذات العلاقة. وأكد أن التغيرات المناخية مشكلة عالمية يجب التركيز عليها ولها تأثرات على المتغيرات البيئية والمناخية كالاحتباس الحراري وهطول الأمطار والجفاف والمناطق الساحلية والكوارث . وشدد الدكتور المشجري على ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في مجال المتغيرات المناخية .. مبينا أن اليمن لديها مشروع كبير في هذا المجال من خلال مشاركة الجهات ذات العلاقة وذلك لعمل وتنفذ الشبكة الوطنية للإرصاد والمحطات المتخصصة في مجال المتغيرات المناخية ، الى جانب انشاء مراكز ذات إنذار مبكر للكوارث والمؤشرات الأخرى . وأشار الى أهمية الاستفادة من المحطات الموجودة في تأهيل وتدريب الكوادر وتطوير مركز الصيانة لمحطات الرصد والعمل على ايجاد قاعدة بيانات ومعلومات دقيقة عن المتغيرات المناخية في البلاد بحيث تكون قادرة على إعطاء بيانات محددة وسليمة ودقيقة ونشرها عبر وسائل الاعلام المختلفة . فيما أشاد الوكيل المساعد لقطاع الأرصاد المهندس/ محمد سعيد حميد بالجهود التي بذلها المشرفون على الدورة والخبراء والدارسين الأمر الذي حقق الهدف الذي عقدت من أجله الدورة التدريبية في تنمية قدرات المختصين في الجهات ذات العلاقة في قدرتهم في العمل على التوقعات المناخية الفصلية والسنوية وما بين السنوات والسيناريوهات المناخية وبناء نموذج مناخي للجمهورية اليمنية. ونوه بأهمية المشروع في تعزيز الجهود والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتجميع البيانات لإعطاء مؤشرات للتوقعات المناخية وكيفية عمل دراسات والتنبؤات بالمتغيرات المناخية . ولفت الى أن مشروع المتغيرات المناخية يأتي ضمن منظومة الانذار المبكر الذي يساعد على اعطاء انذار مبكر عن السيول والأمطار وتمكن الجهات المسئولة والمعنية من التواصل مع المزارعين والمواطنين لمساعدتهم لتجنب الكوارث المتوقع حدوثها . أشارت مدير مشروع التنوع الحيوي والتكيف المناخي المهندسة بلقيس عبدالستار الى أن المشروع يعد نواة المشاريع الزراعية التي تسعى وزارة الزراعة الى تنفذها في اليمن حيث يهدف المشروع الى بناء القدرات وزيادة الوعي لدى الهيئات الرئيسية المعنية على الصعيدين الوطني والمحلي، وذلك لمواجهة التقلبات الجوية والتغيرات المناخية وتحسين إعداد المجتمعات المحلية لمواجهة آثار تغير المناخ من خلال الحفاظ على التنوع الحيوي الزراعي والاستفادة منه. ونوهت بأهمية المشروع في تشجيع أنشطة تجميع المياه وزيادة كفاءة الري في إطار استراتيجية ناجحة تحقق المنفعة للجميع وتتسم بالمرونة تجاه المناخ، حيث يراعي المشروع الاعتبارات المناخية في تحديد وتحسين السلالات المحلية المختارة من النباتات لاختبارها على مدى تحمل الجفاف والحرارة. واستعرضت مديرة المشروع المكونات الرئيسية للمشروع منها الاستفادة من المعارف التقليدية للمزارعين، وحصر أنواع التنوع الحيوي الزراعي المحلي وزيادة الوعي بشأن التغيرات المناخية وتطوير القدرات المحلية الأولية على التنبؤ بالأنماط المناخية وسيناريوهات تغير المناخ على المدى الطويل في اليمن . كما أثنت المهندسة بلقيس عبدالستار على التعاون الذي كلل بالنجاح في تنفيذ المكون الثاني من المشروع والذي نفذته الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وكان آخره الدورة التدريبية في النمذجة المناخية، والذي اشتمل على تجميع البيانات المناخية وتحليلها لأربع محافظاتصنعاء، إب، المحويت، تعز، إضافة إلى نظام الإنذار المبكر واستيديو الطقس. وتحدث الخبير البرفسور فلاديمير لبنوف من جامعة سان بطرسبورج بروسيا عن أهمية المعلومة المناخية في حياة ومستقبل الحياة بشكل عام وأهمية معرفة التغيرات المناخية وعمل التنبؤات لها بهدف التكيف معها. وأشاد بمستوى الدارسين وحماسهم في البحث عن المعلومة والمعرفة التي تعتبر أساس أي تنمية في أي بلد في العالم.