توقفت رحلات الطيران التجارية من ليبيا إلى أوروبا اليوم الخميس بعدما قالت شركة الخطوط الجوية الأفريقية الليبية الحكومية إن شريكها الأجنبي انسحب من البلاد بعد الهجوم الدامي على فندق في العاصمة طرابلس الأسبوع الماضي. وقالت الخطوط الجوية الأفريقية التي كانت قد استأنفت رحلاتها إلى دوسلدورف في ألمانيا الشهر الماضي في بيان لها: إن الشركة التي تزودها بالطائرات والأطقم ومقرها جورجيا قررت الانسحاب من ليبيا لأسباب أمنية. وأفاد مسئولون ليبيون بأنه في 27 من يناير هاجم مسلحون فندق (كورنثيا) الفخم في طرابلس وقتلوا 9 أشخاص من بينهم 5 أجانب، ومن بين القتلى مواطن فرنسي يعمل لدى شركة طيران البراق الليبية.. فيما قالت مواقع الكترونية ليبية إن طاقما من 3 أفراد قتل في الهجوم. وأعلنت البراق في اليوم التالي تعليق جميع رحلاتها ليومين، ولم تستأنف بعد رحلاتها المنتظمة لكنها تخطط لتسيير رحلة إلى اسطنبول يوم الجمعة لنقل ركاب عالقين هناك. هذا وتتزايد عزلة شركات الخطوط الجوية الليبية بسبب العنف والاضطرابات في البلاد في ظل وجود حكومتين متنافستين إذ يمنعها الاتحاد الأوروبي من عبور أجوائه لكنها تتحايل على ذلك بالتعاقد مع شركات لتشغيل الطائرات مسجلة في الاتحاد الأوروبي. وذكر المسئولون أن شركات الطيران الأجنبية أوقفت رحلاتها إلى ليبيا في يوليو الماضي حينما هاجمت مجموعة فجر ليبيا مجموعة منافسة تسيطر على المطار الرئيسي في طرابلس وسيطرت على العاصمة بعد أشهر من القتال، وتضرر المطار ونحو 20 طائرة خلال القتال. واستأنفت الخطوط الجوية التركية لفترة قصيرة العام الماضي رحلاتها إلى مصراتة شرقي طرابلس، لكنها أوقفت الرحلات الشهر الماضي بسبب الهجمات المتكررة على المطار في إطار الصراع بين الفصائل المتناحرة. وتواجه شركات الطيران الليبية صعوبات في تلبية الطلب على التذاكر، وتعمل على مسارات محدودة إلى تركيا والدول المجاورة لليبيا. وأوقفت مصر رحلات الطيران إلى طرابلس نظرا لأنها خارج سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا والتي تعمل الآن من شرق البلاد. سبا