دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجلس الأمن لإصدار قرار بالتدخل الدولي في ليبيا بعد يوم واحد من بث مقطع فيديو يظهر مقاتلي تنظيم داعش وهم يذبحون 21 مصريا في الوقت الذي شنت فيه طائرات مصرية وليبية غارات على معاقل لتنظيم داعش في مدينة درنة، شرقي البلاد قتل واصيب فيها العشرات من مسلحي التنظيم. كما طالب ايضا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة ، عبد الله الثني، المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عن جيش بلاده ، ودعمه لوجستيًا وعسكريًا حتى يتمكن من محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش والتفرغ إلى التنمية والبناء. وقال الرئيس المصري فى مقابلة بثتها إذاعة أوروبا 1 الفرنسية اليوم الثلاثاء، إنه ما من خيار آخر فى ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها ودعوتهما لمصر بالتحرك. واجاب على سؤال ان كانت مصر ستكرر نفس العمل، فقال إن الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي..مطالبا باستصدار قرار من الأممالمتحدة يمنح تفويضا لتشكيل تحالف دولى للتدخل فى ليبيا. ودعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في كلمة ألقاها بمدينة "البيضاء" شرقي ليبيا الليلة الماضية من جهته المجتمع الدولي إلى الوقوف وقفة جادة مع الشعب الليبي ، في حربه ضد الإرهاب . وأعرب الثني ، عن تعازيه الخالصة للشعب المصري في المصاب الجلل الذي أصابه ، وقال"باسمي وباسم الحكومة الليبية وباسم الشعب الليبي نتقدم بأحر التعازي إلى الدولة المصرية رئيسًا وحكومةً وشعبًا، في مقتل الضحايا الأشقاء المصريين الذين لاقوا حتفهم بأشنع الطرق على أيدي التنظيمات الإرهابية، ونؤكد للجميع أن الإرهاب لا موطن له وأن هذه الأفعال لن تمر دون عقاب." وأشار إلى أن حكومته حذّرت مراراً من خطورة التنظيمات الإرهابية في ليبيا..مشدداً في هذا الصدد، على ضرورة دعم الجيش الليبي الذي يتصدى وحيدًا لعجرفة التنظيمات المسلحة التي تتستر بالدين لتحقيق وفرض أجنداتها بقوة السلاح، ولا تمت لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ولا تعبر عن أخلاق الشعب الليبي الذي يعاني من ويلات الإرهاب والتطرف. واعلن الجيش الليبي في بيان امس التنسيق مع مصر في توجيه ضربات جوية لمعاقل تنظيم (داعش) في شرق ووسط ليبيا، وأكد رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني وجود تنسيق كامل بين البلدين. وقال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة في تصريحات صحفية ""ننسق بشكل كامل مع مصر لمواجهة داعش، ولا نطلب قوات برية أجنبية في ليبيا." وحمل الثني المجتمع الدولي مسؤولية مقتل 21 قبطياً مصريا ذبحا على يد تنظيم داعش المتطرف بعد اختطافهم في مدينة سرت. وقال إن بلاده حذرت كثيرا من تنامي وجود داعش في ليبيا، وإن المجمتع الدولي يحارب التنظيم في سوريا والعراق ويتجاهله في ليبيا. وقتل وأصيب العشرات من مسلحي "تنظيم الدولة"، الليلة الماضية، في غارات شنتها طائرات مصرية وليبية على معاقل للتنظيم المسلحين في مدينة درنة، شرقي البلاد. وقال قائد سلاح الجو الليبي صقر الجروشي، إن 7 غارات جوية على الأقل نفذت في درنة، معقل الجماعات المسلحة وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات. وذكرت مصادر أن الغارات استهدفت معسكرات للتنظيم في مناطق حي السيدة خديجة ومنطقة شيحة، وشركة الجبل مقر المحكمة الشرعية لتنظيم "داعش" في درنة. وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من إعلان "تنظيم الدولة" في ليبيا، ذبح 21 مصريا قبطيا، كان قد احتجزهم في مدينة سرت، في ديسمبر ويناير الماضيين. وكان بيان للجيش المصري قال إن طائراته نفذت ضربات فجر الاثنين على معسكرات تدريب ومخازن أسلحة تابعة لتنظيم الدولة في درنة، مضيفا أن الضربات الجوبة "حققت أهدافها بدقة". وأضاف أن الضربات جاءت "تنفيذا للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطني، وارتباطا بحق مصر في الدفاع عن أمن واستقرار شعبها، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد". وكانت وزارة الخارجية المصرية قد قالت في بيان الليلة الماضية "تجدد مصر مطالبتها لدول التحالف الدولي .. باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية المماثلة على الأراضي الليبية". وأكدت مصر على "حقها الثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقاً لنصوص ميثاق الأممالمتحدة التي تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس،" بحسب البيان. دعت مصر المجتمع الدولي الى مواجهة الإرهاب وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان الليلة الماضية "تجدد مصر مطالبتها لدول التحالف الدولي .. باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي وباقي التنظيمات الإرهابية المماثلة على الأراضي الليبية". وأكدت مصر على "حقها الثابت في الدفاع الشرعي عن النفس وحماية مواطنيها في الخارج ضد أي تهديد وفقاً لنصوص ميثاق الأممالمتحدة التي تكفل للدول فرادى وجماعات حق الدفاع الشرعي عن النفس،" بحسب البيان. وفي بيان آخر اكدت الخارجية المصرية إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سيعقد جلسة طارئة الأربعاء المقبل، لبحث سبل مواجهة “الإرهاب” في ليبيا. وقالت الوزارة "قام وزير الخارجية سامح شكري بالتحرك الفوري بعد انتهاء اجتماع مجلس الدفاع الوطني(عقد الأحد)، حيث توجه فجر اليوم (الإثنين) إلي نيويورك”. وأوضح البيان أن شكري حل في المدينةالأمريكية ل”قيادة التحرك الدبلوماسي في الأممالمتحدة وحشد الدعم الدولي الداعم للتحرك في ليبيا ضد الإرهاب في أعقاب الحادث البربري البشع الذي طال عدد من شهداء الارهاب”، في إشارة إلى بث تنظيم “داعش” فيديو اعدام 21 مصريا ذبحا في ليبيا. واضاف “عقد شكري فور وصوله اجتماعا مع مندوبة الأردن باعتبارها العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، ومع مندوب ليبيا بهدف التنسيق والتحضير للتحرك المرتقب في مجلس الأمن لبحث الحادث الإرهابي وتداعياته وسبل مواجهة خطر الارهاب في ليبيا باعتباره يهدد الأمن والسلم الدوليين”. وذكر البيان أنه “تقرر عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الأربعاء الموافق 18 فبراير(شباط) 2015″، مشيراً إلى أن شكري “سيجرى مشاورات تمهيدية مع سفراء كل من السعودية والأردن والبحرين والإمارات في إطار التنسيق المشترك ولوضع استراتيجية للتحرك تمهيدا لعقد الجلسة الطارئة المقررة لمجلس الأمن”، دون أن يحدد موعد عقد هذه المشاورات. وفي السياق ذاته دعا الاتحاد الأوروبي إلى القيام بعمل مشترك لوقف "انهيار" ليبيا. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني،إن تنظيم داعش يمثل تهديدا لكل الليبيين، وطالبتهم بالعمل المشترك لمواجهة هذا التهديد. وجاءت التحذيرات التي صدرت على لسان مورغيني ، مع تصاعد مخاوف أوروبية من توسع نفوذ داعش إلى مناطق قريبة منها، وبالتزامن مع لقاء مرتقب يجمعها مع وزيري خارجية مصر وأميركا في واشنطن الأسبوع المقبل دون الإشارة إلى أي تدخل عسكري في ليبيا قريبا. من جهتها شددت الدول المجاورة لليبيا من إجراءاتها الامنية حيث دفعت تونس بتعزيزات عسكرية على الشريط الحدودي مع ليبيا، بعد التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا، وشملت التعزيزات العسكرية كامل الشريط الحدودي البري والبحري، من أجل تأمينه ومنع أي تهديد يزعزع أمنها، وهي تشكيلات دفاعية مدعومة بوحدات من الحرس الوطني والجمارك، كما صرح وزير الدفاع التونسي. وفي المغرب، قالت الحكومة المغربية، إنها علقت كل الرحلات الجوية بين المدن المغربية وليبيا، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الليبية بسبب مخاوف أمنية.