توفي في القاهرة اليوم الخميس الكاتب المصري المرموق سليمان فياض عن 86 عاماً، بعد صراع مع المرض. وقال اتحاد الكتاب المصريين في نعيه للكاتب الراحل إنه "برحيل فياض فقدت الثقافة العربية واحداً من أهم الكتاب العرب فقد أثرى المكتبة العربية بإبداعاته في القصة والرواية والدراسات اللغوية طوال 50 عاماً". وأضاف بيان النعي أن فياض من خلال كتبه والتي تناولت قضايا الثقافة الإسلامية "لم يكن كاتباً مهماً فقط ولا حكاء أرخ للحياة الثقافية المصرية وحسب، لكنه كان مثقفاً رفيعاً وأحد التنويريين الذين حاولوا تقديم الوجه الصحيح للدين" . وكتب محمد سليمان عبد المعطي فياض المولود عام 1929م بمحافظة الدقلهية العديد من البرامج والتمثيليات للإذاعة منذ خمسينيات القرن الماضي . وعمل الكاتب الراحل بعد تخرجه من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1956م، في الصحافة، خاصة مجلات (الإذاعة والتلفزيون) و(البوليس) و(الشهر) و(إبداع)، فضلاً عن عمله كخبير لغوي خاصة في مشروع تعريب الكمبيوتر لبعض برامج اللغة العربية لصالح شركات مصرية وعربية. وبدأ فياض كاتباً للقصة القصيرة وأصدر مجموعات قصصية منها (عطشان يا صبايا) عام 1961م و(وبعدنا الطوفان) 1968م و(أحزان حزيران) 1969م و(ذات العيون العسلية) في العام 1992م. وترجمت للكاتب المرموق رواية (أصوات) التي صدرت عام 1972م، إلى عدة لغات وآخر رواياته (أيام مجاور) 2009م. ومن كتب فياض عن أعلام العرب (ابن النفيس) و(ابن الهيثم) و(ابن بطوطة) و(البيروني) و(جابر بن حيان) و(ابن البيطار) و(ابن سينا) و(الفارابي) و(الخوارزمي) و(الإدريسي) و(الدميري) و(ابن رشد) و(ابنما جد) و(القزويني) و(الجاحظ) و(ابن خلدون). وللكاتب الراحل بصمات في علم اللغة من خلال (معجم الأفعال العربية المعاصرة) و(الدليل اللغوي) و(أنظمة تصريف الأفعال العربية) و(الأفعال العربية الشاذة).