أقامت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في العاصمة البلجيكية بروكسل، معرضًا للصور والبيانات الموثقة لحالة اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المدن ومخيمات اللجوء. ووفقاً لوسائل الإعلام الفلسطينية يتزامن المعرض مع حضور وفد برلماني من المجلس التشريعي الفلسطيني المشارك في مؤتمر يعقد بالبرلمان الأوروبي، حول وضع اللاجئين الفلسطينيين، ودور منظمة (الأونروا) في غوثهم ومساعدتهم. وأكد المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، في حديث صحفي خلال افتتاح المعرض يوم الأربعاء الماضي، أن المعرض "يهدف لإعطاء الفرصة للشباب الفلسطيني لتوضيح معنى أن يكون لاجئًا، عبر صور كانوا قد التقطوها بأنفسهم في رام اللهوغزة". وتسعى (الأونروا) إلى كسر الصورة النمطية للاجئين الفلسطينيين التي تلخص وضعهم بأرقام و إحصاءات مجردة والإشارة إلى أن لديهم أحلام وطموح. وأضاف كرينبول إن "استضافة المعرض من قبل المؤسسة التشريعية الأوروبية، ينم عن عمق العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والأونروا، الأمر الذي نلاحظه في مساندته لأنشطتنا، ليس فقط في فلسطين، بل في سوريا و لبنان وغيرهما". من جهته أكد عضو البرلمان الأوروبي أفضال خان، عن مجموعة الديمقراطيين الاشتراكيين، أن "الرأي العام الأوروبي بحاجة إلى التعرف عن قرب على أوضاع 5 ملايين لاجئ فلسطيني، ولا بد علينا جميعا تحمل مسؤولياتنا في تخفيف معاناتهم وإنهاء هذا الوضع عبر إقامة الدولة الفلسطينية". وأوضح الوزير الفلسطيني، رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن المعرض يصور جزءً من الحالة الفلسطينية التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى المخيمات الفلسطينية، وينقل جزءً من الحقيقة المرة التي يعيشها الفلسطينيون. وأكد عساف أن (الأونروا) بحاجة إلى دعمٍ كبيرٍ من أجل القيام بمهامها على الوجه المطلوب.