بدأت في مولدوفا اليوم الاثنين، تدريبات عسكرية مشتركة بين عسكريين أمريكيين وبولنديين وجورجيين ورومانيين. وقالت وزارة الدفاع المولدوفية في بيان لها إن التدريبات المسماة (الجهد المشترك 2015م) بدأت في مكان مرابطة لواء (مولدوفا) للمشاة الآلية في ميدان يقع في ضواحي مدينة بيلتسي، وذلك ليتبادل الجنود فيها الخبرات ويتأكدوا من تناسب أنواع الأسلحة. وقال قائد الفريق المولدوفي العقيد فياتشيسلاف روسو في تصريح صحفي إن "جيشي الولاياتالمتحدة ومولدوفا تربط بينهما علاقات صداقة، وهذا هو السبب أن أصبحت التدريبات التكتيكية السنوية تجري بمشاركة العسكريين الأمريكيين". وأشار إلى أن معظم المناورات التي يشارك فيها الجانب المولدوفي تجرى تحت إشراف الناتو. وكانت واشنطن قد رحبت سابقا بقرار كيشيناو زيادة الإنفاق العسكري لتحديث الجيش على خلفية الأزمة الأوكرانية، الأمر الذي أعلن عنه وزير القوات البحرية الأمريكية راي مابوس في لقاء مع الرئيس المولدوفي نيكولاي تيموفتي. وبحسب وزير الدفاع المولدوفي فيوريل تشيبوتارو فإن الإنفاق العسكري سيبلغ ما لا يقل عن 1 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي. وتعد مولدوفا بحسب دستورها دولة حيادية لا يمكن لها أن تنضم إلى كتل عسكرية. فيما تدل نتائج استطلاعات الرأي العام على أن 23 في المائة من مواطني البلاد فقد يدعمون انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، لكن السلطات تؤكد أن ذلك ليس عائقا أمام التعاون في إطار خطة شراكة ثنائية، يقوم خبراء الناتو بدور استشاري لدى العسكريين المولدوفيين. من جهتها تدعم مولدوفا الناتو في عملياته لحفظ السلام، وذلك عبر إرسال جنودا إلى هناك.. كما تستضيف كيشيناو مركزا إعلاميا تابعا للناتو.