أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق وبالرصاص الحي، الليلة الماضية خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مناطق مختلفة بالضفة الغربية. ففي مدينة الخليل اصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق في منطقتي الكسارة وجبل جوهر بالمدينة. وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية بأن مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع اندلعت في منطقتي الكسارة وجبل جوهر بمدينة الخليل، أسفرت عن إصابة عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام. وفي بيت لحم أصيب، شاب فلسطيني بالرصاص الحي، واعتقل خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة زعترة شرق بيت لحم. وأفاد مصدر أمني فلسطيني، بأن الشاب بلال سامي أبو سالم (21 عاما) أصيب بالرصاص خلال المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت نيران أسلحتها بشكل عشوائي، وتم اعتقاله واقتياده إلى جهة غير معلومة. وفي جنين من جهة ثانية داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، محطة محروقات في قرية برطعة الشرقية جنوب غرب جنين، وصادرت جهاز حاسوب. وقال صاحب المحطة صبري قبها في تصريح له إن 5 آليات عسكرية اقتحمت القرية، وداهمت المحطة وفتشتها، وصادرت جهاز حاسوب، ذلك للمرة الثانية خلال شهر. وكانت قوات الاحتلال أعلنت القرية مساء أمس وحتى ساعات الفجر، منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت العمال والتجار من بقية المحافظات وأهالي القرية من مغادرتها. وفي بيت لحم ايضا تجمع عدد كبير من المستوطنين صباح اليوم الأحد، عند منطقة 'قبر حلوه' قرب قرية دار صلاح شرق المدينة . وأفاد مصدر أمني فلسطيني بأن مجموعات من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال تجمعت في منطقة 'فبر حلوة' لفترة من الوقت، قبل أن تنسحب من المكان. يذكر أن منطقة 'قبر حلوة' والجسر شرق بيت لحم شهدتا خلال الأيام الماضية، تجمعات للمستوطنين تخللها رشق بالحجارة وإطلاق الرصاص، والتي أصيب فيها شاب من بلدة العبيدية شرقا . وفي القدسالمحتلة جدد مستوطنون صباح اليوم الأحد، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحماية وحراسة قوات الاحتلال الخاصة، وسط أجواء متوترة في عموم مدينة القدسالمحتلة، خاصة في بلدتها القديمة ومحيطها. وأوضحت الوكالة الفلسطينية ، أن اقتحامات المستوطنين تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، فيما واصلت شرطة الاحتلال منع مجموعة من السيدات المقدسيات (52 سيدة وطالبة) من الدخول إلى الأقصى، في الفترة الصباحية التي تشهد اقتحامات متواصلة لهؤلاء المستوطنين. من جهة آخرى تحدى ألاف المواطنين المقدسيين الشروط التي وضعتها مخابرات الاحتلال لتشييع جثمان الشهيد المقدسي فادي علون، وشاركوا في تشييعه بموكب مهيب فجر اليوم الى مقبرة العيسوية. ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية ورددوا هتافات ضد الاحتلال وممارساته. وكانت مخابرات الاحتلال اشترطت على أهل الشهيد دفنه ليلاً فور استلامه من سيارة الإسعاف في مقبرة العيسوية، وبمشاركة عدد لا يتجاوز ال 50 مواطنا من الأهل المقربين في عملية التشييع، ودفع كفالة مالية قدرها 20 ألف شيكل لضمان تنفيذ هذه الشروط. وشاركت جموع المواطنين في صلاة الجنازة وبمسيرة التشييع وسط هتافات التكبير، وصاحب عملية التشييع إغلاق الاحتلال للشوارع المؤدية الى بلدة العيسوية ومنع من يقطن خارجها من الدخول اليها، في حين تجددت المواجهات العنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال عقب التشييع، وأحبط الأهالي اقتحاما لقوات الاحتلال للبلدة في ساعة مبكرة من صباح اليوم. كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، حاجز الزعيم شرقي القدسالمحتلة. وادعت شرطة الاحتلال في بيان لها إن سيدة كانت تقل مركبتها عند الحاجز، وقد أمرها الجنود بالتوقف، وعندما توقفت، انفجرت المركبة واصيبت بجروح بالغة الخطورة في حين أصيب جندي بجروح طفيفة. وأغلق الاحتلال الحاجز وكافة الطرقات المؤدية إليه، وشرع الجنود بأعمال تمشيط والانتشار بشكل واسع في المنطقة، حيث تشهد المنطقة اختناقات مرورية.
