جددت وزارة الخارجية الروسية دعوتها أنقرة إلى وقف أعمال العنف ضد السكان الأكراد في جنوب شرق تركيا. ونقلت وكالت الأنباء الروسية عن الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، القول:"على الرغم من ادعاءات السلطات التركية عن انتهاء عملية مكافحة الإرهاب كما تسميها، بنجاح، فللأسف الشديد، لم تتراجع مستويات العنف في عدد من المناطق في جنوب شرق البلاد ". وذكرت زاخاروفا بأن منظمات حقوقية ووسائل إعلام تناقلت أخبارا عن مقتل سكان مسالمين، جراء ضربات سلاح الجو التركي، وعن انتهاكات جماعية لحقوق الإنسان في سياق عمليات أمنية. ونقلت، عن ممثل حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا، القول: إن نحو 150 مدنيا لقوا مصرعهم في مدينة جزيرة ابن عمر وحدها منذ ديسمبر الماضي. وتابعت قائلة أن عدد النازحين من مناطق جنوب شرق تركيا بلغ، حسب التقييمات المتوفرة، قرابة مليون شخص. وشددت بالقول" إننا تدعو أنقرة مجددا لتوفير الظروف اللازمة لوقف العنف والعودة إلى طريق التسوية السلمية للمسألة الكردية.. ونعتقد أن حلها يمكن أن يكون سياسيا فقط". وبشأن المواد التي قدمتها قناة (روسيا اليوم) حول انتهاكات حقوق الأكراد في تركيا، قالت زاخاروفا إن خبراء الوزارة حصلوا على تلك المواد وبدؤوا بدراستها. يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال يوم أمس الأربعاء، ردا على سؤال ل(روسيا اليوم) حول مواد القناة الخاصة بانتهاكات حقوق الأكراد، إنه لم يدرسها بعد، وطلب من القناة تقديم تلك المواد لوزارة الخارجية. وتابع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، إنه من الضروري التحقيق في أي أنباء عن انتهاكات حقوق السكان الأكراد داخل تركيا في سياق النزاع الداخلي المستمر في البلاد. وذكر أن هناك إجراءات دولية معتادة في هذا المجال ويجب تطبيقها بشكل غير منحاز وموضوعي لمعرفة الحقيقة.