أدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف استهداف الجماعات التكفيرية لمسجد ومقام وقبة الشيخ الجليل عبد الهادي السودي وتفجيره وتدميره مما ألحق أضرارا بالغة بواحد من أهم معالم التراث الإسلامي بمدينة تعز . ووفق بيان صادر عن الهيئة تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، استنكرت الهيئة تواصل الأعمال الإرهابية والعدوانية بحق معالم التراث اليمني، معتبرة "هذا العمل الاجرامي الجبان إنما ينم عن الحقد الدفين من قبل هذه الجماعات الارهابية على المقدسات الدينية وكل شيء جميل يعكس المكانة الدينية لمناطق اليمن في نشر العلوم الفقهية والشرعية منذ بداية العصر الإسلامي". وأشار البيان إلى مكانة واسهامات الشيخ القطب عبد الهادي السودي باعتباره من أبرز أعلام الصوفية في تعزواليمن، وله شهرته الواسعة كعالم وأديب، وسيرته العطرة كمنهل عذب للمشتغلين والمهتمين بتراث الصوفية. ونوهت الهيئة "بالخصوصية التاريخية لقبة مسجد الشيخ السودي كونها تعد من أكبر القباب في اليمن وإحدى أجمل المعالم الدينية في تعز القديمة، ويرجع يناؤها إلى عهد الدولة الطاهرية، كما تمثل منارة ودلالة على سيرة الشيخ محمد بن علي السودي المعروف في تعز باسم الشيخ عبد الهادي السودي (935ه)، لما يقارب 500عام ، بعد أن كانت قد تعرضت لتخريب وعبث في فترة سابقة". ودعت الهيئة العامة للآثار والمتاحف "المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية والمثقفين والحقوقيين إلى استشعار هذا الخطر المحدق بالآثار اليمنية الإسلامية في ظل ما تتعرض له من تدمير وتخريب من قبل الجماعات المسلحة المتطرفة ، والتي اصبحت خطراً حقيقياً على موروثنا وإرثنا الحضاري الضارب بجذوره في أعماق التاريخ وبالتالي فان استهداف هذه المقدرات هو استهداف للإنسان باعتباره هويه وطنيه".. وكما أدانت الهيئة استهداف هذه الجماعات لمسجد الشيخ العلامة جمال الدين الصراري أحد مشائخ وعلماء الصوفية في منطقة الصراري بمحافظة تعز والذي يرجع تاريخه إلى مئات السنين. ودعت الهيئة المنظمات الدولية ممثله بمنظمة اليونسكو إلى ادراج مواقع التراث في اليمن في دائرة الخطر والعمل بجد مع اليمن على ايقاف هذا العبث بمقدرات الوطن الثقافية من أي تدمير ممنهج باعتباره تراث أمة وجزء عن التراث الإنساني ما يتوجب على لمجتمع الدولي حمايته".
