قام القائم بأعمال رئيس الوزراء الأخ طلال عقلان بزيارة تفقدية اليوم إلى محافظة ريمة، اطلع خلالها على أحوال المواطنين. واستمع القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى هموم المواطنين في ريمة ومعاناتهم جراء الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار الجائر على الشعب اليمني. والتقى القائم بأعمال رئيس الوزراء، خلال زيارته لمحافظة ريمة، قيادة السلطتين المحلية والتنفيذية بالمحافظة. كرس اللقاء لمناقشة أوضاع المحافظة في الجوانب الإنسانية والخدمية والإنمائية، وأهمية استكمال بعض المشاريع الهامة بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية والحياتية لأبناء المحافظة، وخاصة في مجالات الصحة والمياه والأشغال العامة والطرق والاتصالات. واستعرض اللقاء، الوضع الأمني بالمحافظة والجهود المبذولة من السلطة المحلية لتعزيز الأمن والإستقرار وتفويت الفرصة على أعداء الوطن لجر المحافظة وأبنائها إلى الفوضى والخراب. وأثنى القائم بأعمال رئيس الوزراء خلال اللقاء على جهود قيادة المحافظة وتعاون أبنائها مع السلطة المحلية والتنفيذية، لضمان أمن واستقرار المحافظة وإفشال مخططات الخلايا النائمة من مرتزقة العدوان التي تحاول إشاعة الفوضى والتدمير في المحافظة.. مشيدا بيقظة ووعي أبناء محافظة ريمة في التصدي لكل المؤامرات وإدراكهم لخطورة هذه المخططات التخريبية على حياتهم وأمنهم ومستقبل محافظتهم. وأكد عقلان، حرص الدولة والحكومة على الدفع بعجلة التنمية في محافظة ريمة، وتنفيذ المشاريع العاجلة والهامة التي حرمت منها خلال السنوات الماضية، وبما يؤدي إلى الإستفادة من المقومات التي تزخر بها المحافظة خاصة في الجوانب الزراعية والسياحية. وأشار إلى أنه سيتم استكمال سفلتة ما تبقى من مشروع الطريق الرئيسي الذي يربط عدد من مناطق المحافظة بعاصمتها الجبين، وشوارعها.. موجها وزارة الأشغال العامة والطرق العمل على توفير وحدة شق لتسهيل عملية التنقل بين العاصمة ومختلف مديرياتها والمحافظات المجاورة لها. ووعد القائم بأعمال رئيس الوزراء بالعمل على معالجة التعثر الحاصل في مشروع المياه وتحقيق الإستقلالية لمكتب البريد في ريمة .. موجها وزارة الصحة العامة العمل على إنشاء مستشفى مركزي لأبناء محافظة ريمة. وقال " رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن ويعلمها الجميع جراء استمرار العدوان والحصار، إلا أننا سنولي أهمية وفقا للإمكانات المتاحة بتنفيذ المشاريع العاجلة التي يحتاجها أبناء محافظة ريمة، وسنعمل بالتعاون مع قيادة السلطة المحلية على تحسين مستوى الخدمات الأساسية خاصة في الجانب الصحي والتعليمي، وكذا مشاريع البنى التحتية". وتطرق القائم بأعمال رئيس الوزراء، إلى المعاناة التي تعيشها اليمن جراء العدوان السعودي والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني .. مؤكدا ترحيب ودعم الدولة والحكومة لكل الجهود الإقليمية والدولية التي تسهم في إنهاء العدوان غير المبرر ورفع الحصار الجائر ووضع حد لمعاناة الشعب اليمني. فيما استعرض محافظ ريمة حسن العمري مصفوفة الإحتياجات الضرورية التي تتطلبها المحافظة في مختلف المجالات وفي مقدمتها استكمال شبكة الطرقات التي تربط المديريات مع بعضها البعض وكذا ربط المحافظة بالمحافظات المجاورة لها. وأشار إلى أن المصفوفة تشتمل على استكمال مشروع الصرف الصحي لعاصمة المحافظة الجبين وإعتماد الموازنة التشغيلية لمشروع المياه الذي يعتبر من أبرز المشاريع الأساسية الذي يحتاجه المجتمع لمواصلة الحياة المعيشية داخل المحافظة. وأكدت المصفوفة أهمية إستكمال شبكة الكهرباء لمدينة الجبين والقرى المجاورة لها وبقية مديريات المحافظة وربطها بالشبكة العمومية. وتطرقت المصفوفة إلى تجهيز وتأثيث المستشفى العام بكل التجهيزات والإمكانيات الطبية وتوفير الكوادر المتخصصة في مختلف المجالات ولا سيما وأن أبناء ريمة حرموا خلال الفترة الماضية من الخدمات الصحية. وطالبت المصفوفة بتوفير وحدة شق متكاملة تعمل على معالجة وإصلاح شبكة الطرقات في مديريات المحافظة والتي دمرتها سيول الأمطار ولم تتمكن قيادة المحافظة من العمل فيها، نظرا لإفتقارها وحدة شق تلبي الإحتياج الفعلي لتلك الأضرار. وشددت المصفوفة على ضرورة الإهتمام بأوضاع النازحين والأسر الأشد فقرا بالمحافظة وإيجاد آلية لإدخال المنظمات المانحة والداعمة في المجال الغذائي والإيوائي تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية لتلك الأسر وخاصة بعد نزوحها إلى المناطق الريفية. ودعا المحافظ العمري إلى الإهتمام بأوضاع محافظة ريمة وتعزيز الجهود المشتركة في خدمة التنمية المحلية ومعالجة القضايا والتحديات التي تواجه الحياة المعيشية للمواطنين وتوفير الإمكانيات الكفيلة بتحسين الأوضاع المعيشية. وأكد وقوف أبناء ريمة إلى جانب الوطن ومواجهة العدوان بالإضافة إلى نبذ العنف والصراع داخل المحافظة .. منوها بالوعي المجتمعي لأبناء المحافظة في هذا الجانب .
