إحصت منظمة (مراسلون بلا حدود) عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال العام الجاري 2016م ب 57 صحافياً خلال نشاطهم المهني ولا سيما في الدول التي تشهد نزاعات من بينها سوريا والتي قتل فيها 19 صحافياً منهم. وقالت المنظمة في حصيلة سنوية اصدرتها اليوم الاثنين ان سوريا شهدت مقتل 19 صحافياً خلال العام 2016م تليها افغانستان (10 قتلى) والمكسيك (9) والعراق (7). واضافت الاحصائية ان تسعة مواطنين مراسلين (مدونون) وثمانية متعاونين مع وسائل اعلام قتلوا خلال العام الجاري، ما يرفع الحصيلة الاجمالية الى 74 قتيلاً سقطوا "بسبب ممارستهم مهمتهم الاخبارية". وأوضحت (مراسلون بلا حدود) أن "هذا التراجع الملحوظ مرده ان عدداً متزايداً من الصحافيين يهربون من الدول التي أصبحت بالغة الخطورة مثل سوريا والعراق وليبيا اضافة الى أفغانستان وبنغلادش وبوروندي والتي تحولت جزئياً الى ثقوب سوداء للاعلام يسودها انعدام العقاب. وقال الامين العام للمنظمة كريستوف دولوار إن "العنف ضد الصحافيين متعمد بصورة متزايدة" .. مضيفاً ان "من الواضح أنهم يستهدفون ويقتلون لأنهم من الصحافيين". وأضاف ان "هذا الوضع المقلق يعكس الفشل المشين للمبادرات الدولية الرامية الى حمايتهم، وهو بمثابة حكم بالقتل للصحافة المستقلة في هذه المناطق حيث تستخدم كل الوسائل الممكنة لفرض الرقابة ونشر الدعاية، ولا سيما من قبل مجموعات متطرفة في الشرق الاوسط".