أعلنت السلطات السورية اليوم الجمعة عن تعرض واجهة المسرح الروماني وعدداً من الاعمدة الاثرية في مدينة تدمر الاثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، للتدمير على يد مسلحي تنظيم (داعش) . وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصادر أهلية من داخل مدينة تدمر في محافظة حمص أن "إرهابيي تنظيم داعش عمدوا إلى تفخيخ واجهة المسرح الروماني والمصلبة (التترابيلون) المؤلفة من 16 عموداً في الشارع الرئيسي بالمدينة الأثرية وفجروها ما أدى إلى تدميرها". واشارت الوكالة الى ان التنظيم المتشدد سبق له أن دمر في شهر اغسطس عام 2015م المدافن التدمرية البرجية والتي يعود بناؤها لفترات مختلفة تمتد من سنة 44 إلى 103 ميلادي وذلك باستخدام كميات كبيرة من المتفجرات وأجزاء كبيرة من معبد بل الأثري الذي يعود الى عام 32 ميلادي اضافة الى معبد بعل شمين . كما قتل مسلحو التنظيم الباحث وعالم الآثار السوري خالد الأسعد في ساحة المتحف الوطني في تدمر، اضافة الى تحطيم تمثال أسد اللات الشهير وثمانية تماثيل وجدت في مدافن تدمرية. ويفرض تنظيم (داعش) منذ أكثر من شهر حصاراً على مدينة تدمر وأهلها ويعزلها عن العالم الخارجي بشكل كامل وتقتصر المعلومات الواردة من الداخل على الأهالي الذين يتمكنون من الفرار من المدينة أو الاتصال بطرق خاصة إلى خارج المدينة. من جانبها دانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) اليوم تدمير مسلحي داعش واجهة المسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية ووصفته بأنه جريمة حرب. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا شجبت تدمير واجهة المسرح الروماني والتترابيلون ووصفته بأنه جريمة حرب وخسارة كبيرة للشعب السوري والإنسانية.