أعادت قوات الأممالمتحدة العاملة في جنوبلبنان (يونيفيل) الاستقرار إلى الحدود اللبنانية مع فلسطينالمحتلة فجر اليوم الجمعة بعد توتر واستنفار اندلع الليلة الماضية بين الجيش اللبناني وجيش الكيان الصهيوني إثر خرق اسرائيلي في القطاع الشرقي من جنوبلبنان . وذكرت وسائل الاعلام ان قوات (اليونيفيل) تمكنت من لجم حالة التوتر والاستنفار التي رافقها انتشار آليات مدرعة وعناصر مشاة على جانبي الحدود وذلك على خلفية اجتياز جرافة اسرائيلية الشريط الحدودي الشائك في محور بلدة عديسة وقيامها بازالة ساتر ترابي على مسافة بضعة أمتار من الخط الحدودي. وأوضحت إنه في اعقاب الخرق الاسرائيلي دفع الجيش اللبناني بقوة مشاة مدعمة بآليات مدرعة إلى المكان في حين حشد جيش الكيان الصهيوني في الجهة المقابلة آليات مدرعة وناقلات جند واتخذت العناصر من الجانبين مواقع قتالية. وأضافت أن قيادة اليونيفيل تدخلت ونجحت بعد سلسلة اتصالات مع الجانبين اللبناني والإسرائيلية في الاتفاق على عودة الوضع إلى طبيعته حيث أعاد الجيش اللبناني الساتر الترابي إلى مكانه بمواكبة عناصر من (اليونيفيل). وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا اليوم قالت فيه إن قوة اسرائيلية تجاوزت الليلة الماضية السياج التقني الحدودي ودخلت إلى أراض متحفظ عليها في خراج بلدة العديسة لمسافة حوالى 100 متر حيث قاموا بإزالة ساتر ترابي كان موضوعاً في المكان من قبل بلدية العديسة. وأضاف البيان أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة اتخذت الإجراءات الميدانية المناسبة فيما تجري متابعة الخرق بالتنسيق مع قوات (اليونيفيل). وتنتشر قوات (اليونيفيل) في جنوبلبنان بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) الذي أنهى حرباً اسرائيلية على لبنان استمرت 33 يوماً في صيف العام 2006م.