شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم مهرجان جماهيري حاشد إحتفاءً بالذكرى ال 35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام بحضور نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والوزراء وقيادات عسكرية وأمنية. وفي المهرجان الجماهيري حيا رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح الحشود الجماهيرية التي احتشدت في ميدان السبعين احتفاءً بهذه الذكرى. وأشاد بتضحيات القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية دفاعا عن الوطن .. مؤكدا أن إستمرار العدوان هو من أجل التجزئة وشرذمة الوطن. وأكد الإستعداد رفد الجبهات بعشرات الآلاف من المقاتلين والإنطلاق إلى جبهات الشرف والبطولة وما على حكومة الإنقاذ إلا توفير العتاد والمرتبات. ووجه علي عبدالله صالح الشكر لأسر الشهداء والجرحى الذين أدوا واجبهم بشجاعة نادرة .. مؤكدا أهمية إستمرار الصمود والصبر لإفشال المؤامرات التي تحاك ضد الوطن. فيما جدد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا إدانة المؤتمر بأشد العبارات للمجازر التي يرتكبها تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بحق الشعب اليمني والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وآخرها المجزرة المروعة بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء واستهداف اللنقاط الأمنية حول الحزام الأمني للعاصمة صنعاء، والتي تعكس كلها مدى وحشية وحقد وانتقام هذا العدوان على اليمن. ودعا إلى الإستمرار في رفد جبهات الشرف والبطولة بالرجال والمال والعتاد لمواجهة العدوان .. مشيرا إلى التحديات التي تواجه اليمن جراء توسع نفوذ التنظيمات الإرهابية وخاصة في ظل الدعم والمساندة والتمويل والتسليح الذي تتلقاه من قبل قوى العدوان . وقال الزوكا " من ميدان السبعين ومن صنعاء عاصمة اليمن الموحد التاريخية ندعو الدول التي تدعم العدوان وتقف في صفه أن تعيد النظر في حساباتها الخاطئة، وتدرك أن تجزئة اليمن مؤامرة ممنهجة ومشروع خاطئ يجب أن تحسب هذه الدول نتائجه وتأثيره السلبي عليها فهي لم ولن تكون بعيدة عن مخطط التجزئة والتقسيم الذي تنفذه في اليمن وسيطالها هذا المشروع عاجلاً او آجلاً ، والأحرى بها أن تعي أن يمناً موحداً قوياً مستقراً، هو عامل إستقرار ودعم لدول المنطقة ". وأشاد بصمود الشعب اليمني الصابر والصامد وأبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين الذين يقدمون أرواحهم للدفاع عن الوطن وكذا تضحيات الشهداء والجرحى .. داعيا إلى الإهتمام بأسر وذوي الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة كأقل واجب وفاءً لتضحياتهم. وأكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام المضي على درب الشهداء في مواجهة العدوان والغزاة والمحتلين والدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته ورفض الهيمنة أو الوصاية عليه . وأكد بيان صادر عن المهرجان الجماهيري للمؤتمر الشعبي العام إستمرار الصمود في مواجهة العدوان والدفاع عن كرامة وعزة وتراب الوطن ووحدتهِ وسيادتهِ واستقلالهِ ضدَ مؤامرات الأعداء ومخططات الغزاة والمحتلين. وشدد البيان على وحدة الجبهة الداخلية ورفض كل محاولات شق الصف الوطني المقاوم للعدوان بأي شكل من الأشكال .. داعيا القوى السياسية وكل الشرفاء إلى عدم الإنجرار وراء المهاترات والمكايدات السياسية والتصدّي للحملات الإعلامية التي تستهدف التأثير على الموقفِ الوطني المقاوم للعدوان ومحاولات الإساءةِ والإستهداف الممنهجة للرموز الوطنية. كما أكد مواصلة دعم جبهات الشرف والبطولة والعزّة في مواجهة العدوان والحصار ومقاومة كل أشكال الغزو والإحتلال ومخططات إنتهاك سيادة وإستقلال اليمن والتآمر على الوحدة اليمنية وهو الموقف الذي لا يقبل المساومة أو الجدال. وثمّن الحشدُ الجماهيري عالياً التضحيات والبطولات التي يجترحها أبطال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمتطوّعين، الذين يقدمون أرواحَهم ودماءهَم وأموالهَم رخيصةً في سبيل الذود عن الوطن ووحدته وسيادته وإستقلاله والتصدّي للمعتدين والغزاة والمحتلين ومرتزقتهم وقوى الإرهاب . كما أكد البيان أن تلك التضحيات ستُخلّد في أنصع صفحات التاريخ كمآثرَ نضالية عظيمة، وستمثلُ دروساً تتعلّم منها الأجيال القادمة معاني الولاء والإنتماء للوطن، وقدسية الدفاع عنه. واستنكرت الحشود بشدة موقفَ المجتمعِ الدولي المتخاذل والمتواطؤ مع العدوان وصمته المطبق إزاء ما يرتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني وآخرها المجزرة المروّعة في أرحب والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من المواطنين . وحمل البيان دولَ العدوان والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن المسئولية الكاملة عن إنتشار التطرُّف والعنف والتنظيمات الإرهابية والتوسّع في السيطرة على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان والإحتلال ومرتزقتهم. وجدد المؤتمر الشعبي العام التأكيد على إستمرار الصمود في مواجهة العدوان .. مؤكدا على حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وكرامته وعزته ووحدته وسيادته وإستقلاله وهو الحق الذي كفلته كافة الشرائع السماوية والقوانين والمواثيق الدولية وأنه يمد يده للسلام لا الإستسلام. وأكد الإستعداد للحوار والتفاوض للوصولِ إلى سلامٍ عادلٍ وشاملٍ وكامل يقوم على إيقاف العدوان ورفع الحصار وإحترام السيادة اليمنية وإخراج القوات الغازية من اليمن، ورفع اسم اليمن من تحت الفصل السابع وإلغاء العقوبات المفروضة على المواطنين اليمنيين تمهيداً للعودة إلى العمليةِ السياسية وفقاً للدستور والقانون. وطالب المشاركون في المهرجان الجماهيري، المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى سرعة إتخاذ قرار حازم ومُلزم بوقف العدوان ورفع الحصار فوراً وبدون أي تأخير. ودعا البيان الهيئات والمنظمات الإنسانية ودُعاةَ الحرية إلى القيام بدورِهم في دعم الشعب اليمني والعمل على إنهاء العدوان.