نظمت الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة اليوم ورشة عمل خاصة بمناقشة تقرير تقييم أضرار المشاريع المتوسطة والصغيره بالتعاون مع منظمة العمل الدولية. في الورشة اشاد نائب رئيس الغرفة بأمانة العاصمة محمد محمد صلاح بجهود ودور منظمة العمل الدولية الذي تعتبر شريك أساسي للقطاع الخاص في مساندة قضاياه ودعم خططه بهدف تحسين النشاط الاقتصادي والعمالي وتوفير فرص العمل .. مثمناً اهتمام المنظمة بالعوامل التي تؤثر على أنشطة العمالة ومستوى معيشتهم واستقرارهم الوظيفي في القطاع الخاص. وقال صلاح " إن التقييم الذي نفذ بدعم من منظمة العمل الدولية لمسح المنشآت الصغيرة والمتوسطة المتضررة من الحرب والصراعات يعيد لنا في القطاع الخاص الأمل نحو العدالة والأمان وإحقاق الحق، فالقطاع الخاص اليمني تعرض للتدمير والقصف وفقد رأسماله، ومنشاته وأنشطته وإنتاجه دون مبرر قانوني وكان لهذه المنظمة السبق في المبادرة للدفاع عنه ودعمه". وأكد على الحرص والاهتمام بتعزيز التعاون والتنسيق والشراكة مع منظمة العمل الدولية في مختلف المجالات.. مشيراً إلى ما تعرض له القطاع الخاص اليمني منذ الأيام الأولى للعدوان من هجمة شرسة على مقدراته وتعرض لظلم لم يسبق له مثيل في التاريخ. واضاف نائب رئيس الغرفة التجارية " القطاع يؤدي وظيفته بحيادية ووطنية وإنسانية في توفير الغذاء والدواء والكساء لكل أفراد الشعب اليمني وفي كل وقت ومكان، ومع ذلك تعرضت منشآته للقصف المباشر وغير المباشر ووسائل نقله للتدمير في الطرقات ويتحمل المعاناة من الحصار الخارجي والتعنت من الجهات المسئولة كالضرائب والجمارك وغيرها من الجهات التي تعيق نشاطه وتسهم في توقف عماله وفقدان مصدر رزقهم". وبين ان الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة كانت احدى ضحايا هذه الحرب الظالمة' رغم كل ما تبذله ليل ونهار لتأمين الإمدادات الغذائية والدوائية والكسائية للسوق متخطين جميع العقبات والصعوبات.. لافتا إلى ما تعرض له مبنى الغرفه من قصف مباشر من قبل طيران العدوان في عمل إجرامي غير قانوني ومخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية. وأكد على مد يد العون والمساعده لمنظمة العمل الدولية للشراكة والعمل معها من اجل تنفيذ خطة تطويرية للتعافي وإعادة نشاط المنشآت المتضررة الصغيرة منها والمتوسطة والكبيرة كل ذلك لمصلحة العمالة والأيادي البيضاء التي فقدت مصدر رزقها بسبب الحرب الظالمة. منوه بالدور الذي تلعبه الغرفة لخدمة ورعاية مصالح القطاع الخاص وهذا هو صلب ومرتكز عملها واوضح صلاح أن من ضمن خطط الغرفة الحالية للارتقاء بالقطاع الخاص وتطويره هو إنشاء وحدة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأعمال الريادية والتي يعول من خلالها على تأطير هذا النشاط ودعمه ورعايته وتنميته ليقوم بدوره الريادي في الإنتاج والنشاط والنمو لليمن. وناشد جميع المنظمات الدولية مد يد العون والمساعدة للمتضررين عبر تنفيذ استراتيجية للتعافي ولتكون المنشآت الصغيرة والمتوسطة جسر النمو وقاطرته للاقتصاد اليمني الجريح والمظلوم بكل قطاعاته. فيما أوضح مدير منظمة العمل الدولية علي دهاق أن الهدف الرئيسي من إقامة الورشة هو تسليط الضوء على حجم الاضرار الذي الحقت بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة كونها تندرج في القطاع غير المنظم والتي لا تحضى باهتمام ولا تستفيد من خدمات التأمين.. لافتا إلى مساعي المنظمة في مساعدة المشاريع المتضررة الصغيرة والمتوسطة من اجل استعادة انشطتها تدريجيا. وبين دهاق أن سبب اختيار العاصمة صنعاء باعتبارها اكبر مدينة ومحافظة موظفة لقطاع الخدمات وهو القطاع الثاني الذي تضرر من الحرب وخرج على اثره نسبه كبيرة من القوى العاملة وتأثرت بشكل مباشر .. مشيرا الى أن تقييمم الاضرار للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يرتكز على ضروره اتخاذ الترتيبات والاجراءات لمساعدتها واستعادة نشاطها وذلك على المديين القصير والمتوسط. واستعرض في الورشة التقرير الذي إعدته المنظمة عن تقييم أضرار المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأمانة العاصمة والخسائر الذي تعرضت لها في مختلف الجوانب وكذا اهداف التقييم المنهجية والنتائج المستلخصه منه. وخرج المشاركون من الجانب الحكومي والجهات المانحه ومنظمة اليونيسيف وعدد من ممثلي المنظمات الدولية الأخرى والقطاع الخاص بعدد من التوصيات الهامة التي تؤكد على ضرورة تأطير المبادرات المرتبطة بتحقيق التعافي وتنفيذها وفق برنامج متكامل لتأهيل وتنمية المشاريع المتوسطة والصغيرة. واكدت التوصيات اهمية أن تتضمن نتائج التقييم على المعايير الرئيسية التي يمكن اتباعها لتحديد تلك المشاريع المتوسطة والصغيرة التي يمكنها أن تعود للعمل لو قدمت لها المساعدة.