ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قبل استقالة رئيس وزرائه محمود عباس / أبو مازن / فور تسلمه كتاب الاستقالة، الذي أرسله عباس اليه مع أمين سر مجلس الوزراء حكم بلعاوي. وجاءت استقالة / أبو مازن / بعد رفض الرئيس عرفات، التخلي عن صلاحياته على سبعة أجهزة أمنية فلسطينية، ليضعها تحت إمرة عباس في وزارة الداخلية، إضافة إلى شعور عباس، انه سيواجه معارضة شديدة من قبل أعضاء المجلس التشريعي، خلال جلسة سرية. وتأتي استقالة عباس، اليوم، في ظل تهديد أمريكي برفض التعاطي مع أي رئيس وزراء فلسطيني غير أبو مازن، لتضع القيادة الفلسطينية في مأزق لا تحسد عليه، مما سيعرض القيادة وعلى رأسها عرفات إلى ضغط دولي وعربي كبير جدا، لإعطاء عباس الفرصة لتشكيل الوزارة مرة أخرى، تفاديا لتداعيات استقالته السياسية على الوضع الفلسطيني. وصرح مصدر فلسطيني مسؤول لمراسل لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن احد الاحتمالات، بعد استقالة عباس، أن يكلفه عرفات بتشكيل الحكومة مرة ثانية00 مضيفا انه إذا قبل عباس بتشكيل الحكومة من جديد، فستكون وفق قواعد متفق عليها بينه وبين عرفات، لإنهاء خلافات عميقة بين الاثنين طغت خلال الأيام الأخيرة في الساحة الفلسطينية وهددت سلامتها ووحدتها. وكالة الانباء اليمنية (سبأ)