احتفل 60 عريسا وعروسا من شريحة الصم اليوم بإكمال نصف دينهم في العرس الجماعي الثالث الذي نظمته جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم في النادي الترفيهي الرياضي بصنعاء تزامنا مع الاحتفال بالعيد ال51 لإستقلال 30 نوفمبر. وفي الحفل أكد وزير الشئون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع اهتمام حكومة الإنقاذ بكافة فئات المعاقين تأهيلا وتعليما وتدريبا، وتبني مثل هذه المشاريع الإنسانية التي تسهم في تمكين المعاقين من المساهمة في عملية التنمية وإدماجهم في المجتمع. وعبر عن سعادته بزفاف كوكبة من شريحة الصم والبكم بالتزامن مع العيد ال 51 للإستقلال المجيد أل 30 من نوفمبر، هذه الشريحة التي استطاعت كسر الحواجز بإرادة وإصرار وعزيمة لا تلين. وأشار إلى أن تنظيم العرس الجماعي لنخبة من فئة الصم والبكم، تؤكد أن الإعاقة لا يمكن لها أن تقف حجر عثرة في وجه هذه الشريحة، لكن تزيدهم إصرارا وعزيمة على تجاوز التحديات التي تعترضهم في مختلف جوانب الحياة. وأشاد الوزير بن ضبيع بالدور الذي يقوم به صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وتخفيف معاناة هذه الشريحة الهامة في المجتمع .. متمنيا للعرسان حياة زوجية سعيدة. وفي الاحتفال الذي حضره رئيس لجنة الشؤون الإجتماعي بمحلي أمانة العاصمة حمود النقيب والوكيل المساعد لأمانة العاصمة عبدالوهاب شرف الدين .. أكد المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين المهندس محمد عبد الله الديلمي حرص الصندوق على دعم مثل هذه المشاريع الإنسانية التي تخدم فئة مهمة في المجتمع وهم الصم والبكم. وقال" كنتٌ أتمنى أن يكون الصندوق داعما بصورة كاملة لهذه الفعالية، لكن الظروف الصعبة التي يمر بها الصندوق وشحة الإيرادات وقلة الإمكانيات، حالت دون ذلك " .. مستعرضا أبرز الصعوبات التي تواجه قيادة الصندوق في دعم شريحة المعاقين وكذا الصم والبكم وغيرها من شرائح الأشخاص ذوي الإعاقة. وأعرب الديلمي عن التقدير للشركات والمؤسسات الداعمة للعرس الجماعي الثالث الذي تتبناه جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم لإدخال البهجة والسرور إلى نفوس هذه الشريحة .. داعيا المنظمات الدولية والمحلية نقل صورة حياة عن معاناة المعاق اليمني جراء العدوان والحصار، إلى المحافل الدولية . بدوره اعتبر رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم يحيى سرور، الاحتفال بزفاف 60 عريسا وعروسا من فئة الصم بالتزامن مع العيد أل 51 لاستقلال ال 30 نوفمبر، ثمرة طيبة لجهود قادتها الجمعية بدعم المؤسسات والجهات المساهمة في إسعاد المحتفين بهم. وأشاد بدور شركات يمن موبايل للهاتف النقال والاتصالات اليمنية تيليمن وكمران للتجارة والاستثمار والتي قدمت دعم للعرسان بمبلغ أربعة ملايين و500 ألف ريال، بواقع مليون و500 ألف ريال لكل شركة .. لافتا إلى أن الأعراس الجماعية تشكل إحدى المبادرات التي تسهم في مساعدة الشباب المعسرين لإكمال نصف دينهم وتعزيز التكافل الإجتماعي . من جهته نوه رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين عثمان الصلوي بدور الداعمين لهذا العرس الجماعي الذي أدخل الفرحة إلى نفوس المحتفين من الصم والبكم وأسرهم . وأكد أن الاتحاد لن يألو جهدا في تذليل الصعوبات أمام جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم وكافة الجمعيات العاملة مع المعاقين وبرامجها وأنشطتها. وألقيت خلال الحفل الذي حضره نائب مدير صندوق رعاية وتأهيل المعاقين علي مغلي ومستشار الصندوق عبد الله الهمداني والرئيس التنفيذي لشركة يمن موبايل الدكتور علي ناجي نصاري، كلمات لمسئول العلاقات والترويج في شركة تيليمن محمد حسين القواس وعن العرسان ألقاها علي محمد الغادر، عبرت عن الشكر والتقدير لكل من ساهم وشارك في إقامة العرس الجماعي لشريحة الصم والبكم وإدخال السعادة إلى قلوبهم . تخلل الحفل الذي جرى خلاله تقديم المبالغ المالية للعرسان، تقديم فقرة موشحات لفرقة جمعية المنشدين اليمنيين بقيادة رئيس الجمعية علي محسن الأكوع، وكذا فقرات فنية من التراث الشعبي للفرقة الفنية للجمعية وفرقة المدالي الشعبية وفرقة وزارة الثقافة.
