ناقش رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء مع محافظي حضرموت اللواء لقمان باراس والمهرة القعطبي علي حسين الفرجي ، المشهد العام ومستجداته في المحافظتين في ظل الاحتلال السعودي الاماراتي . حيث جرى استعراض مظاهر الاحتلال الاماراتي في حضرموت وهيمنتها الواضحة على أجهزة السلطة المحلية والمؤسسات الأمنية والعسكرية، من خلال خلق بديل لها من مكونات اخرى مخالفة للقوانين والنظم الناظمة لتلك الأجهزة، مثل النخبة الحضرمية التي تعد بديلا للجيش والأمن . وتم التطرق إلى ما تقوم به دولتا العدوان والاحتلال من نهب للثروة النفطية والغازية عبر تصديرها وتحويل عوائدها إلى البنك الأهلي في جدة ، وفي الوقت ذاته إنشاء مؤسسات من أجل مصالح شخصية لبعض الشخصيات التابعة لها في هذه العملية ، وإغفال دور المؤسسات الرسمية المعنية وتسهيل تجاوز القوانين بما يلبي متطلبات المعتدين والغزاة الاعراب . وجرى تناول الغايات الإجرامية لتعامل المحتل مع قوى مشبوهه للسيطرة على الوضع في المحافظة ، ناهيك عن السجون التي قيمها المحتل في المرافق العامة، وآخرها مطار الريان الذي تم تحويله الى ثكنة عسكرية لاستقبال التعزيزات العسكرية لدولتي العدوان وإغلاقه في وجه المواطن اليمني. وأوضح المحافظ باراس، استنكار أبناء المحافظة الشرفاء لممارسات الاحتلال ومواجهتهم لهذه التصرفات امتدادا لدورهم المشهود في مناهضة الاستعمار البريطاني .. مؤكداً ان حضرموت التي تعد منبع للفكر التحرري تواصل اليوم نهجها المقاوم للاحتلال الجديد ومشاريعه بمختلف الوسائل المتاحة . كما وقف اللقاء على التصرفات غير المشروعة التي تقوم بها المملكة السعودية في محافظة المهرة وأنشطتها العسكرية المنتهكة للسيادة الساعية إلى تركيع ابناء المهرة الاحرار وقبائلها ، والموقف الوطني النضالي المشرف لإبنائها وعلى رأسهم علي سالم الحريزي ، بخلاف الوقوف على اوضاع مطار المهرة الذي تحول لقاعدة عسكرية لقوى العدوان واستقبال طائراتهم العسكرية فقط . وأوضح المحافظ القعطبي ما تقوم به دولة الاحتلال السعودية من انتهاكات للسيادة منها تسليح ابناء المحافظة وتشكيل مليشيات مسلحة وشراء الولاءات وكذلك استحداث لنقاط أمنية بين المديريات للسيطرة على حركة المواطنين فضلا عن مضايقاتها للتجار .. لافتا الى ان السعودية تسعى بقوة لتمرير مشروع أنبوب النفط في المحافظة وبالمقابل هناك صمود ومقاومة من قبل ابناء المحافظة الشرفاء المناهضين للاحتلال منهم محمد احمد قحطان المهري الري يقود مقاومة ضد هذا المشروع.. واشار إالى انه وفي سياق المشروع الوطني المقاوم للمحتل قام عدد من المواطنين من ابناء مديرية قشن بإحراق النقاط الامنية المستحدثة من قبل المحتلين التي تنتهك السيادة على نحو فج .
