اعتبر بنك انجلترا المركزي إن بريطانيا تواجه أضعف نمو اقتصادي في عشرة أعوام في العام الحالي ملقيا باللوم على الضبابية التي تكتنف الخروج من الاتحاد الأوربي وتباطؤ الاقتصاد العالمي لكن البنك تمسك بقوله ان اسعار الفائدة سترتفع اذا تم التوصل لاتفاق بشأن للانسحاب من التكتل. وأعاد بنك انجلترا التأكيد على توقعات بزيادة تدريجية ومحدودة في أسعار الفائدة في خامس أكبر اقتصاد في العالم إذا تم تجنب الخروج دون التوصل لاتفاق في الخمسين يوما المتبقية على موعد الانسحاب الرسمي. وقال صانعو السياسات في المركزي ”النمو الاقتصادي في بريطانيا تباطأ في أواخر 2018 ويبدو أنه ضعف أكثر في مستهل 2019“ وذلك بعد أن صوتوا بالإجماع على الإبقاء على أسعار الفائدة عند 0.75 بالمئة كما توقع خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز. وأضافوا ”هذا التباطؤ يرجع بالأساس إلى ضعف النشاط في الخارج وتأثيرات أكبر للضبابية التي تكتنف الخروج من الاتحاد الأوروبي في الداخل“. وخفض البنك المركزي اليوم بشكل حاد توقعاته للنمو الاقتصادي في 2019 إلى 1.2 بالمئة انخفاضا من تقديرات سابقة بلغت 1.7 بالمئة صادرة في نوفمبر. ويمثل ذلك أكبر خفض لتقديرات المركزي البريطاني منذ الفترة التي تلت مباشرة الاستفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوربي في 2016 كما يضع بريطانيا على مسار تسجيل أضعف نمو اقتصادي في عشر سنوات منذ الأزمة المالية العالمية. كما خفض البنك توقعات النمو الاقتصادي الإجمالي للعام المقبل إلى 1.5 بالمئة من 1.7 بالمئة وذلك قبل أن يرتفع النمو إلى 1.9 بالمئة في 2021 وهو ما يفوق التقديرات السابقة.