تترقب جماهير الكرة اليمنية يوم غد بفارغ الصبر لمتابعة منتخب الأمل في أول ظهور رسمي له في مرحلة الشباب والتي يستضيف خلالها نظيره العماني المتصدر لتصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس آسيا ( ماليزيا 2004م ) والتي تضم المنتخب السعودي وذلك على ملعب الفقيد المريسي بصنعاء . ويتوقع أن تشهد مدرجات المريسي عصر غد زحفاً جماهيرياً كبيراً لمؤازرة المنتخب الشاب في رحلته الجديدة بعد أن أمتع الجميع في نهائيات كأس آسيا للناشئين العام الماضي ومن ثم نهائيات كأس العالم الأخيرة بفنلندا لنفس الفئة قبل أن يتم ترفيعه مع جهازه الفني الى درجة منتخب الشباب وهو يحمل أمل الكرة اليمنية ومستقبلها المشرق لترجمة أحلام وآمال وتطلعات جماهير الكرة اليمنية. وكانت تصفيات هذه المجموعة التي تقام من دور واحد بالعاصمة صنعاء قد بدأت عصر أمس على ملعب الفقيد المريسي بلقاء إفتتاحي جمع منتخبي عمان والسعودية وتمكن فيه العماني من قطع نصف الطريق نحو التأهل للنهائيات بفوز ثمين على نظيره السعودي بهدف يتيم منحه نصف بطاقة التأهل مؤقتاً مع صدارة المجموعة بانتظار ما سيسفر عنه الوضع بعد لقاء الغد بينه وبين المنتخب اليمني المتربص والذي فضل مدربه الإكتفاء بالفرجة على شريكي المنافسة لمعرفة بعض الأمور التي كانت غامضة على أجندة المدرب الوطني أمين السنيني الذي وصف مباراة الإفتتاح بأنها كانت قوية إلى حد ما وإن غلب عليها طابع الحذر الشديد من الجانبين بحكم أنها مباراة افتتاحية وخصوصاً في الشوط الأول . وأبدى الكابتن أمين السنين في حديث لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) تحفظه على وصف مستوى الفريقين شريكي الإفتتاح متوقعاً أنهما ما زالا يحتفظان ببعض أوراقهما للمباراتين القادمتين مع المنتخب الوطني واللتين ستحسما أمر بطاقة التأهل .. وقال " أتوقع وجود عنصر المفاجأة في ذلك " . مشيراً إلى أن الفريقين السعودي والعماني قد قدما جهداً عالياً إلى نهاية المباراة وأن اللعب كان شبه متكافئ إلى درجة كبيرة . وعن الحظوظ في نيل بطاقة التأهل الوحيدة قال السنيني أن حظوظ جميع المنتخبات ما زالت قائمة ومن الصعب التكهن بهوية المنتخب الذي سيخطف التأهل وإن كانت الجولة الثانية التي ستجمع المنتخب العماني المتصدر بنقاطه الثلاث بالمنتخب الوطني صاحب الأرض والجمهور عصر غد هي التي ستحمل المؤشر الأقوى . ووصف جاهزية المنتخب الوطني بأنها جيدة وأن الجهازين الفني والإداري راضون إلى حد ما بهذه الجاهزية وإن كان ينقصها المباريات التجريبية الدولية التي كان الجهاز الفني يبحث عنها بقوة قبل التصفيات لترتيب أوراقه . وبدى أمين السنيني حذراً في فتح باب التفاؤل المفرط بنيل بطاقة التأهل وصدارة المجموعة مع وصفه للمجموعة بأنها قوية وتمثل عراقة الكرة الخليجية وتطورها .. منوهاً الى أنه يعد بتقديم مستوى عال يعكس التطور الذي طرأ على الكرة اليمنية وعلى هذا المنتخب بالذات خصوصاً بعد مشاركته الأخيرة بكأس العالم للناشئين الأخيرة مع أمنياته بأن يسعد جماهير الكرة اليمنية من خلال هذه المشاركة ويساعده على نسيان الإخفاق الذي لحق بالمنتخب الوطني الأول في تصفيات كأس آسيا ( الصين 2004م ) . وكان منتخب الشباب الوطني قد خاض مرحلة الإعداد الداخلية في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الماضي في إطار معسكر داخلي بالعاصمة صنعاء بعد إجازة قصيرة منحها الجهاز الفني لأعضاء المنتخب عقب العودة من نهائيات كأس العالم للناشئين وحرم بعدها هذا المنتخب الذي تم تطعيم صفوفه بعدد من الوجوه الجديدة من إقامة أي مباراة تجريبية دولية كما كان يرغب الجهاز الفني الذي إستعان بالفرق المحلية لتعويض هذا النقص .. حيث لعب المنتخب الوطني ثلاث مباريات فاز في الأولى على اليرموك الذي نجح في العودة لأضواء الدرجة الممتازة لهذا الموسم وفي الثانية على شعب إب الذي يستعد لدوري أبطال العرب وتعادل في الأخيرة مع أهلي صنعاء الذي يرغب في العودة بقوة الى المنافسة على بطولة الدوري هذا العام . وكالة الانباء اليمنية(سبأ)