عقدت اليوم بمحافظة الحديدة ورشة عمل حول تفعيل و تنمية الأوعية الإيرادية المركزية والمحلية والمشتركة، نظمتها السلطة المحلية بالمحافظة. وفي الورشة أشار القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم إلى أن مايمر به الوطن من عجز في الموارد المالية جراء العدوان والحصار الجائر يتطلب من كافة الجهات الإيرادية مضاعفة الجهود وتفعيل وتنمية الموارد المالية، وتنظيم العمل الإداري و المالي وتحصيل الإيرادات المركزية والمحلية والمشتركة . وأكد أن قيادة المحافظة ستعمل على تذليل كافة الصعوبات والعراقيل التي تواجه الجهات الإيرادية، لتقوم بدورها في تنمية الموارد المالية وتوريدها إلى خزينة الدولة أولا بأول من أجل تسخيرها في توفير الخدمات الضرورية للمواطنين. ولفت قحيم الى أن السلطة المحلية ستواصل متابعة مستوى تحصيل الموارد لمختلف المكاتب الايرادية والصعوبات التي تواجه عملية التحصيل ووضع الحلول المناسبة لها، مؤكداً أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المقصرين في أداء واجباتهم. فيما أكد وكيل المحافظة للشئون المالية والإدارية عبد الجبار أحمد محمد في الورشة التي شارك فيها مدراء عموم الجهات الإيرادية ومكتب المالية ومختصو الإدارات المالية بالهيئات والصناديق والمكاتب الايرادية ،أهمية معالجة كافة الاختلالات التي تعيق عملية تحصيل الإيرادات، وتنمية الموارد المالية، والعمل على تفعيل الأوعية الإيرادية . وشدد على ضرورة تحصيل الموارد المحلية والمشتركة وبما يعزز من مستوى تحصيل الايرادات بمختلف أوعيتها، وتلافي أي سلبيات رافقت عملية التحصيل خلال الفترة الماضية. وحث وكيل المحافظة على إعداد خطة متكاملة وآلية عمل لتنمية الموارد المالية، والصعوبات والعراقيل التي تعترض عمليات التحصيل ، خصوصا في ظل تصعيد دول تحالف العدوان ومرتزقتها على المحافظة. وكان مدراء عموم الجهات الإيرادية ومكتب المالية استعرضوا في أوراق أعمالهم المقدمة للورشة مستوى التحصيل خلال العام الماضي والربع الأول من العام الجاري، و المعوقات و الاشكاليات التي أدت إلى تدني مستوى الإيرادات ، وفي مقدمتها استمرار العدوان والحصار الجائر وتوقف صرف المرتبات ، وانخفاض مستوى النشاط التجاري بالمحافظة.
وأشارت إلى تضرر عدد من الأوعية الإيرادية بصورة كاملة أو جزئية، جراء استهدافها من قبل طيران العدوان وتوقف عملية التحصيل فيها. وأكدت أوراق العمل الحرص على مواصلة الجهود للتغلب على كافة الصعوبات وتنمية الموارد المالية خلال الفترة المقبلة وفق الإمكانيات المتاحة. وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة تنسيق الجهود بين الجهات الإيرادية ومضاعفتها لتحصيل كافة الأوعية المحددة لضمان الوصول إلى مؤشر إيجابي في تحصيل الموارد والاستفادة منها خلال العام 2019م.