ويراهن الكرملين على هذا الحزب الذي استطاع ان يكون حصان طروادة في إكتساح مجلس الدوما الروسي وفي المقابل هناك الحزب الشيوعي المنافس الرئيسي والذي يتزعمه جينادي زوغانوف وقد انفصلت عنه مجموعات صغيرة استقلت لتشكل كتل انتخابية اهمها "الوطن "و "الحياة " وان كان حضها قليل لا يتعدى 5% إلاّ ان ذلك سيحرم الحزب الشيوعي من جزء لا يستهان به من قاعدته الانتخابية. ومن المتوقع ان يتقاسم الحزبان حزب "روسيا الموحدة " و " الحزب الشيوعي " أكبر عدد من المقاعد البرلماني الروسي ، ومع التقدم النسبي للأول تتصارع بقية الاحزاب من اجل الحصول علي ولو جزء صغير من الكعكة البرلمانية وفي مقدمتها حزب " اتحاد قوى اليمين " الي يدعو إلى اتباع النهج الغربي والامريكي تحديداً في بناء المجتمع الروسي ، وقد تدهورت سمعته السياسية بعد اقحام وجه اناتولي تشوبايس في قيادته وهو الاسم الي ارتبطت به الكثير من فضائح الفساد في عهد الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسن والمرتبطة بمسلسل الخصخصة . وبالاضافة إلى هذا هناك كتلة " التفاحة " وزعيمها جريجو يفلينسي وهي كتلة معارضة لكل المشاريع الحكومية حتى اصبح يطلق عليه بحزب " لا ". بالاضافة إلى " التفاحة " الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي الذي يتزعمه فلاديمير جرينوفسكي المعروف باليميني المتطرف اما باقي الاحزاب التي طفت على السطح قبيل الانتخابات فليس لها كما يبدو حظ غير ان دورها لا يتعدى في تحميس وطيس الصراع الانتخابي وتجميل المشهد الديمقراطي الروسي. وحسب توقعات المراقبون الروس فان الاختلاف الاساسي في توزيع المقاعد في مجلس الدوما والذي يتكون من 450 مقعداً بالمقارنة مع الدورات السابقة البرلمانية يتمثل في اكتساح تيارات الوسط تحت عباءة بين " حزب روسيا الموحدة " لأغلبية كبيرة تمكن الكرملين من ضمان انصياع السلطة التشريعية مقابل تراجع نسبي لعدد النواب الشيوعيين والذي يسمح لهم بالمعارضة دون التقرير بينما سيبقى مصير باقي الاحزاب مجهولا إلى ان تنتهي عملية فرز أوراق الافتراع.