وأوضح أن الجهات المنظمة للمؤتمر حرصت أن تكون السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية من كل دولة متواجدة في المؤتمر وأن أغلب الوفود الرسمية تضم وزراء الخارجية والعدل وكذا رؤساء البرلمانات . وقال القربي في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم إن " اليمن تشارك في المؤتمر ب/200/ مشاركاً يمثلون مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني " . وأوضح الدكتور القربي أن المؤتمر انطلق من رغبة لدى الاتحاد الأوروبي من خلال منظمة / لا سلام بلا عدالة / لخلق حوار دولي بناء حول الديمقراطية والقانون وحقوق الإنسان، معرباً عن أمله في أن يكون المؤتمر منبراً للحوار الذي يتناول بشفافية قضايا الديمقراطية والقانون وحقوق الإنسان . وأشار وزير الخارجية إلى أن اليمن وافقت على استضافة المؤتمر انطلاقاً من قناعتها الراسخة في تعميق القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والنتائج الايجابية التي يحققها الحوار وتبادل تجارب الشعوب في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال " إن هذا المؤتمر سيفتح بلا شك نافذة لحوار عربي أوروبي ".. وسيفتح مجالات أوسع للحوار خاصة وان هناك مشاركة واسعة من القارات الآسيوية والإفريقية والأوروبية . وأكد القربي أن إعلان صنعاء الذي سيخرج به المؤتمر سيكون ملزماً لليمن وكل الدول والمنظمات المشاركة في المؤتمر .. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية وقعت على اتفاقية إنشاء محكمة الجنايات الدولية وأحالتها للبرلمان السابق للمصادقة عليه لكن الانتخابات البرلمانية حالت دون المصادقة عليها في البرلمان .. مؤكداً على إن الحكومة وبحسب نص الدستور ستقوم بإعادة تقديم الاتفاقية للبرلمان الجديد للمصادقة عليها. وأكد الدكتور / أبو بكر القربي وزير الخارجية أن المؤتمر يناقش أسس تطوير مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان بأسلوب الحوار الهادئ والرصين ولن يناقش أنظمة بعينها . وقال إن المشاركة العربية الواسعة في المؤتمر تؤكد أن العرب والمسلمين لم يكونوا يوماً بعيداً عن الديمقراطية أو عن حقوق الإنسان . وأضاف إن المشاركة الكبيرة تعكس مواقف المشاركين الإيجابية تجاه اليمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة لا سلام بدون عدالة . وبشأن الشوط الذي قطعته اليمن في المجال الديمقراطي قال القربي ، إننا في اليمن لا ندعي لا ندعي الكمال لكننا نفخر بما أنجزناه في هذا المجال . ومن جانبها إيما بينينو عضو البرلمان الأوروبي والمؤسس لمنظمة لا سلام دون عدالة قالت .. " لقد زرت اليمن رسميا مرتين، وكانت المرة الأولى العام 2002 عندما كنت عضو في وفد برلماني أوروبي، والمرة الثانية في عام 2003 كمراقبة للانتخابات في اليمن، ويجب أن أعترف أنه في المرتين أعجبت برغبة هذا البلد على كل المستويات، فقد التقيت بقيادات نسوية ومنظمات غير حكومية ومسئولين، أبدوا جميعهم رغبة في التقدم أكثر نحو المزيد من الانفتاح والديمقراطية، وقد خرجت بانطباع واضح عن رغبت اليمن في إقامة حوار بناء مع الاتحاد الأوروبي ". وأشارت إلى إن هذا مؤتمر هو مؤتمر الدول العربية وجيرانها شركاء الأوروبيين في الحوار . وأكدت أن أهمية المؤتمر لا تنبع من كونه سيتعامل مع قضايا حيوية فقط بل لأنه يعد الأول من نوعه الذي يجمع ممثلين عن حكومات وبرلمانات ونشطاء غير حكوميين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وأساتذة جامعات، وكلهم على طاولة نقاش واحدة. وأضافت .. أن المؤتمر سيبحث مصادقة الدول العربية على ميثاق المحكمة الدولية .. مشيرة إلى إن الدول العربية نشطة جدا في المفاوضات حول ميثاق المحكمة، و أن معظمها وقعت على الميثاق " . وأعربت ، عن سعادة منظمة لا سلام دون عدالة بهذا العمل الجيد و التعاون اليمن و الاتحاد الأوروبي. وكالة الأنباء اليمنية (سبا)