قائد الاحتلال اليمني في سيئون.. قواتنا حررت حضرموت من الإرهاب    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    تراجع في كميات الهطول المطري والارصاد يحذر من الصواعق الرعدية وتدني الرؤية الافقية    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    غريم الشعب اليمني    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسائل الاعلام العربية والدولية تشيد بنتائج المؤتمر الاقليمي حول الديمقراطية وحقوق الانسان
نشر في سبأنت يوم 13 - 01 - 2004

وأكدت بأن المؤتمر قد حقق الجزء الكبير من الاهداف التي سعى اليها وتضمنهااعلان صنعاء بالمبادئ التي اكدت على استمرارية الحوار بين دول الشرق الاوسط وبين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني من اجل احداث التغيير المطلوب.
وقالت ان المؤتمر توصل الى جملة من المباديء التي قرر المشاركون من مختلف البلدان الالتزام بها والعمل الجاد علي تطبيقها تعزيزا لحماية حقوق الانسان، بما فيها الحقوق الاساسية للشعوب في تقرير المصير والتعبير عن وجهات نظرها ومواقفها والتمسك بمعتقداتها الدينية وخصوصيتها وهويتها.
وركزت وسائل الاعلام المختلفة على إعلان صنعاء الذي تمخض عنه المؤتمر كما تناقلت البيان الختامي للمؤتمر.
وفي هذا السياق نوهت صحيفة الحياة اللندنية بحرص فخامة الاخ الرئيس على ادارة جلسات المؤتمر ورعايته المباشرة للحلقات الفرعية التي تمخضت عنه، وقالت الصحيفة " كان لافتاً ان الحكومة اليمنية حرصت على جذب الاهتمام الأوروبي والانخراط في حوار دولي تعرض فيه تجربة اليمن مع الديموقراطية وحقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني، كما حرص الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على ادارة جلسات المؤتمر ورعايته المباشرة للحلقات الفرعية التي تمخضت عنه، مؤكداً مضي اليمن قدماً في تجربته الديموقراطية والتعددية الحزبية ومكافحة الارهاب من خلال الدعوة لمؤتمر دولي يحدد معنى الارهاب والفارق بينه وبين الحق في مقاومة المحتل.
وذكرت الحياة بان معظم المشاركين الذين تجاوزوا ال 800 من نحو 50 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وأفريقية، أشاروا الى التجاذب الاميركي - الأوروبي في التعاطي مع منطقة الشرق الأوسط.
واضافت بأن "اعلان صنعاء" الصادر عن المؤتمر, بمبادئه وتوصياته عكس قضايا لا تتفق مع الأجندة الاميركية في المنطقة, مثل: ادانة الاحتلال, وحق الشعوب في تقرير مصيرها, وفرض سيادة القانون الدولي, وتأييد حق دول المنطقة في التعبير عن وجهة نظرها حيال قضايا الارهاب, وأسس العلاقات بين الدول وتمسكها بمعتقداتها الدينية وخصوصياتها وهويتها, وتأكيد ان الاحتلال يتعارض مع القانون الدولي في اشارة واضحة الى النموذج الاميركي في العراق وتأييد واشنطن لاسرائيل.
واوردت الصحيفة تأكيد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في ختام المؤتمر بأن الديموقراطية اذا كانت سيئة في نظر البعض فإن الأسوأ منها عدم وجود الديموقراطية،مشيرة الى انه دعا الى حوار بين الحكام والمعارضة
وعدم الخلط في القضايا المصيرية.
وفي المنامة نشرت صحيفة الوسط البحرينية تقريرا اشارت فيه الى ان المشاركين في مؤتمر صنعاء، اتفقوا على العمل على تطوير آليات التعاون والحوار الديمقراطي بين حكومات الدول المشاركة وتشكيلات المجتمع المدني والعمل على انشاء المنتدى العربي للحوار الديمقراطي كأحد الآليات الرامية إلى تحفيز الحوار بين مختلف الاطراف والاتجاهات تعزيزا للديمقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة خصوصا حرية الرأي والتعبير وتوطيدا لعلاقة الشراكة بين السلطات العامة والمجتمع المدني.
وقالت الصحيفة دعا المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر إلى عقد مؤتمر دولي بهدف اقرار اتفاق دولي لمكافحة الارهاب والتفريق بينه وبين المقاومة المشروعة التي كفلتها المواثيق والاعراف الدولية، كما ابرزوا فيه أهمية تطوير صيغ مستقبلية تتعلق بالتشاور والتعاون بواسطة مؤسسات المجتمع المدني ليتسنى للدول تبادل الخبرات والتجارب بشأن التقدم الذي تم احرازه في مجال الديمقراطية
وحقوق الانسان.
واضافت بأن المشاركين دعوا قوات التحالف في العراق إلى العمل على تمكين الشعب العراقي من ادارة شئونه في اقرب وقت ممكن، واستعادة سيادته على أرضه مؤكدين أهمية دور الأمم المتحدة في أية ترتيبات تتعلق بمستقبل العراق. وأكدوا كذلك على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع اشكال أسلحة الدمار
الشامل.
وتطرقت "الوسط" إلى أهم المبادئ التي توصل إليها المشاركون وتضمنها إعلان صنعاء وهي ان الديمقراطية تتحقق بوجود المؤسسات والقوانين
وبالممارسة العملية للسلوك الديمقراطي في الواقع، وان التنوع والاختلاف والخصوصية الثقافية والحضارية والدينية هي في صلب حقوق الانسان المعترف بها عالميا وهي واجبة الاعتبار في فهم وتطبيق الديمقراطية، وبأن القطاع الخاص
يعتبر شريكا حيويا في تدعيم الأسس الديمقراطية وتعزيز حقوق الانسان ومسئولا عن المساهمة الفاعلة مع سلطات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في مساندة الجهود الرامية إلى تحقيق التقدم في تلك المجالات.
الى ذلك ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الاميركية في تقرير لها نشرته اليوم ان ممثلي الجانب العربي في ملتقى صنعاء توصلوا الى اجماع واسع على ان المبادئ الديمقراطية ربما تكون المنقذه للأنظمة في المنطقة، لكنهم رفضوا فكرة ان الديمقراطية وحرية التعبير يمكن فرضها من الخارج.
وتطرقت الصحيفة الى كلمة الاخ الرئيس في المؤتمر، وقالت" في خطابه خلال مؤتمر صنعاء الاقليمي الحكومي حول الديمقراطية وحقوق الانسان ودور المحكمة الجنائية الدولية، الذي يعتبر اكبر تجمع من نوعه يُعقد في الشرق الاوسط،اشاد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالديمقراطية معتبرا اياها بسفينة الانقاذ.
واوردت الصحيفة قول الاخ الرئيس " ان الديمقراطية هي خيار العصر الحديث لكل الناس في العالم اجمع وهي سفينة الانقاذ للأنظمة السياسية".
وقالت الصحيفة"أن احد الأسباب التي أدت الى الترحيب بمؤتمر صنعاء بشكل شبه مُجمع عليه من قبل العالم العربي هو كونه جاء مبادرة من الاتحاد الأوروبي بدلا من الولايات المتحدة، حيث كان مستوى الوفد المُمثل للولايات المتحدة منخفضا.
ونقلت الصحيفة عن البيان الختامي للمؤتمر القول "ان الديمقراطية وحقوق الإنسان وتطبيق سلطة القانون التي تتناغم مع كل المعتقدات والثقافات، متكاملة ومترابطة مع بعضها البعض، وكذلك يجب ان تدعم حقوق الإنسان أي مفهوم ذو معنى للديمقراطية من اجل تعزيز المؤسسات وقدرتها على دعم وحماية حقوق الإنسان".
واضافت الصحيفةتعتبر اليمن التي اعتمدت نظاما برلمانيا متعدد الاحزاب عام 1993 بعد ثلاثة اعوام من الوحدة، هي الدولة الوحيدة التي يمكن لها المراهنةبانها دولة ديمقراطية فاعلة على الرغم من انها اكثر الدول فقرا/.
ونسبت الصحيفة لايما بنينو المفوضة السابقة للشؤون الانسانية ومؤسِسة المنظمة الايطالية غير الحكومية "لا سلام دون عدالة"، والراعي الشريك لمؤتمر صنعاء قولها"اعتقد انه لم تكن اية دولة اخرى في المنطقة لتتجرأ على استضافة مؤتمر كهذا، خصوصا في وقتنا الحالي".
وتحت عنوان "مؤتمر صنعاء يدعو لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة التدمير الشامل" قالت صحيفة العرب الصادرة في لندن "أن المؤتمر خرج ببيان ختامي، وبإعلان صنعاء حول الديمقراطية وحقوق الإنسان ودور المحكمة الجنائية الدولية الذى تضمن عددا من المبادئ والأفكار.
واشارت الى ان المشاركين اكدوا فى بيانهم الختامى أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أشكال أسلحة الدمار الشامل، وأعربوا عن إدانتهم وشجبهم لما تقوم به القوات الإسرائيلية فى فلسطين المحتلة، من قتل وفتك بالمواطنين العزل وتخريب للمنازل والمنشآت والمزارع، وشددوا على المطالبة بوضع حد للاعتداءات، ووقف بناء الجدار العنصرى والمستوطنات لما تشكله تلك الممارسات من عائق أمام تحقيق السلام العادل والشامل، ويضيف إلى معاناة الشعب الفلسطيني.
وقالت الصحيفة "أكد المشاركون أن الإرهاب يمثل تهديدا للديمقراطية وحقوق الإنسان، الأمر الذى يفرض محاربته، كما دعا المشاركون إلى عقد مؤتمر دولى بهدف إقرار اتفاقية دولية لمكافحة الإرهاب، والتفريق بينه وبين المقاومة المشروعة التى كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.
ومن جانبها اوضحت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية ان مؤتمر "الديمقراطية وحقوق الانسان ودور المحكمة الجنائية الدولية اختتم اعماله باصدار "اعلان صنعاء" الذي اكد على ترسيخ الديمقراطية وتطوير آليات التعاون والحوار الديمقراطي بين الحكومات.
واضافت بأن الاعلان اكد على الخصوصية الثقافية والحضارية والدينية،وانها تأتي في صلب ميثاق حقوق الانسان المعترف به عالميا، مشيرا الى
انها واجبة الاعتبار في فهم وتطبيق الديمقراطية وحقوق الانسان.
وقالت الصحيفة ان الاعلان دعاالى ان لا يكون التنوع مصدرا للصراع بل على العكس ينبغي ان يكون مصدر اثراء ومنطلقا للحوار الهادف الى مد جسور التواصل والتفاهم بين الاديان والحضارات، وانه اشار الى ان الديمقراطية تتحقق بوجود المؤسسات والقوانين وبالممارسة العملية للسلوك الديمقراطي في الواقع وعلى
مختلف المستويات وتقاس بدرجة تطبيق أسسها ومعاييرها وقيمها وبمدى تمثلها واحترامها لمبادىء حقوق الانسان.
وذكرت الصحيفة ان المؤتمر اعتبر ان التطبيق الفعال لسيادة القانون أمر حيوي لحماية الديمقراطية وحقوق الانسان وهو يؤسس على وجود قضاء مستقل وعلى الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات.
اما صحيفة القدس العربي فأكدت بأن مؤتمر الديمقراطية وحقوق الانسان بصنعاء تميّز بالحضور الواسع00مشيرة الى أهمية حجم الحضور الذي فاق كل توقعات المنظمين له، وان المؤتمر الذي تجاوز عدد المشاركين فيه 660 شخصا وبمشاركة جميع الدول العربية بوفود رسمية أخذ العديد من الأبعاد والاتجاهات واستقطب العديد من
الاهتمامات واستخلاص الكثير من المفاهيم والمطالب.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الإرياني قوله "إن هذا الحدث تاريخي ليس فقط علي مستوي اليمن
ولكن علي مستوي الشرق الأوسط، خصوصا وأن الحضور يكاد يكون غير مسبوق في مؤتمر من هذا النوع وأنا متأكد أن ما دار في هذا المؤتمر سيكون لخدمة الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون وهذا يعتبر مكسبا للجميع، للمضيفين والضيوف فيه، وهو مؤتمر لا يعتبر مؤتمر قرارات وتوصيات، لكنه مؤتمر حوار .
ونقلت القدس العربي عن السفيرة البريطانية بصنعاء فرانسيس غاي قولها ان هذا المؤتمر يعتبر فرصة متميزة لشق طريق وفكرة الديمقراطية وحقوق الإنسان ودور القانون ومحكمة الجنايات الدولية في المنطقة، وإن احتشاد أكثر من 660 مشارك لمناقشة الآراء والأفكار، وفتح آفاق طموحة ونظرة عامة أمام القضايا المطروحة في إجندة المؤتمر يعد أمر مهم بحد ذاته.
وذكرت أن من إيجابيات هذا المؤتمر حضور ممثلي أكثر من 50 دولة ومشاركة بوفود من مجتمعات متقدمة وأخري أقل تقدما من منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، بالإضافة إلي الوفود الحكومية الرسمية، والذي كان فرصة نادرة، حيث الفرص قليلة جدا في العالم العربي، من حيث الاجتماع والتجمع في نفس الوقت وتحت سقف واحد.
واوردت صحيفة القدس العربي تأكيد الزعيم السياسي السوداني الصادق المهدي أن هذا المؤتمر كان بمثابة خطوة جيدة باتجاه التحول الديمقراطي علي الأقل علي صعيد الرأي العام في العالم العربي. وقالت انه استبعد أن يكون هذا المؤتمر محاكمة للأنظمة العربية ولكنه أكد أنه يشكل نوعا من النصح لها، وأن الظرف السياسي العربي أصبح ناضحا باتجاه التحول الديمقراطي.
راديو ارتيريا تحدث عن مشاركة اريتريا في المؤتمر بوفد عالي المستوى برئاسة مسؤول الشؤون التنظيمية بالجبهه الشعبية للديمقراطية والعدالة وعضو البرلمان الاريتري عبدالله الجابر .
وتطرق الراديو الى كلمة اريتريا في المؤتمر والتي اوضحت ان السلام في عصرنا هذا مقترن بالعدالة الاجتماعية وهذا يعني انه يمكن ارساء العدالة والمساواة وتوسيع المجال الاقتصادي والسياسي .
وقال الراديو ان رئيس الوفد الاريتري نوه الى ان السلام و العدالة شيئان متلازمان لذا يجب على المجتمع الدولي السعي لتحقيقها من خلال محاربة الفقر والفساد والدكتاتورية والعنصرية بكل اوجهها وهذا لايتم الا عبر التنسيق والفهم
المشترك بدلا من اتخاذ القوه كعنصر حاسم لحل المشاكل .
الى ذلك قال الدكتور مفيد شهاب الذى رأس الوفد المصرى فى مؤتمر الديموقراطية وحقوق الانسان إن الرئيس حسني مبارك كان حريصا على الاستجابة لنداء شخصى من الرئيس على عبدالله صالح أن يكون الوفد الرسمى المصرى الى مؤتمر الديموقراطية وحقوق الانسان على مستوى عال، مشيرا إلى أن وفدا برلمانيا واخر من مؤسسات
المجتمع المدنى المعنية بحقوق الانسان شاركت فى أعمال المؤتمر.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن الدكتور مفيد شهاب قوله"أن التواجد المصرى فى المؤتمر كان مكثفا من حيث العدد والتقارير والدراسات التى جاء بها والمداخلات اثناء جلسات المؤتمر فضلا عن اشتراك مصر فى لجنة الصياغة التى انتهت إلى وضع إعلان صنعاء الصادر عن المؤتمر .
وأشار الدكتور شهاب إلى أنه كان من الواضح أن الحكومة اليمنية تنظر الى وفد مصر باحترام موضحا أن الوفود الرسمية والبرلمانية ومؤسسات المجتمع المدنى المصرية ساهمت فى مؤتمر الديموقراطية وحقوق الانسان منذ بدايته حتى
نهايته وقد تحدث فى الجلسة الاخيرة للمؤتمر ممثلين من هذه الوفود الثلاثة.
ونقلت الوكالة عن الدكتور شهاب قوله"إن مؤتمر الديموقراطية وحقوق الانسان الذى عقد باليمن نجح فى جذب أكثر من 600 شخصية سياسية وقانونية من مختلف الدول العربية والمنطقة بشكل عام بمشاركة قوية من الاتحاد الاوروبى
إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدنى فى المنطقة والدول الاوروبية .. معتبرا أن التنوع بين تمثيل حكومى وشعبى يعد فى حد ذاته نجاحا من حيث العدد والحضور.
صحيفة الرياض السعودية ذكرت بأن منظمات المجتمع المدني المشاركة في المؤتمر طالبت بإجراء اصلاح سياسي وقضائي شامل فيما يتعلق بالمشاكل المحلية والدولية وضمان تطبيق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف لعام 1949م وتدعيم حكم القانون وتقوية المؤسسات القضائية وضمان استقلال القضاء. كما طالبت بحماية حرية التعبير بأشكاله المختلفة والفصل بين السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية، وضمان حماية حقوق المرأة وضمان حق العيش بسلام للفرد والمجتمع.
كما طالبت بالمصادقة على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية.
وفي لندن بثت قناة المستقلة تقريرا مطولا عن نتائج المؤتمر الاقليمي للديمقراطية وحقوق الانسان وقالت ان ممثلي منظمات وهيئات المجتمع المدني في الدول المشاركة في المؤتمر طالبوا الحكومات العربية بالاعتراف بدور شريكي وفاعل لمؤسسات المجتمع المدني في اتخاذ القرار .
واوضحت ان المؤتمرون اكدوا في بيانهم الختامي ان الارهاب يمثل تهديدا للديمقراطية وحقوق الانسان ولهذا وجب محاربته،ودعوا في هذا الاطار الى عقد مؤتمر دولي لاقرار اتفاقية لمكافحة الارهاب .
واعتبرت قناة المستقلة نجاج مؤتمر صنعاء الاقليمي للديمقراطية وحقوق الانسان بأنه يمثل اضافه للانجازات اليمنية في مجال الديمقراطية.
وكالة انباء رويترز نقلت عن عضو البرلمان الاوروبي ايما بونينو قولهاان الاتحاد الاوروبي يسعى لاقناع الدول العربية بالانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية التي تحظى بدعم الامم المتحدة والتي رفضت الولايات المتحدة
الانضمام اليها.
واوردت الوكالة قول ايما بونينو ان الاتحاد الاوروبي يريد ايضا انضمام بعض القضاة العرب الى المحكمة كي تكون دولية بقدر الامكان.
واشارت رويترز الى تأكيد بونينو في مؤتمر الديمقراطية وحقوق الانسان ودور المحكمة الجنائية الدولية //بأن الدول العربية كانت نشطة جدا في عملية انشاء المحكمة الجنائية الدولية ولكن كثيرا منها لم تصدق على الاتفاقات
الخاصة بالانضمام اليها.//
واشارت وكالة رويترز الى انه شارك في تنظيم مؤتمر الديمقراطية وحقوق الانسان المفوضية الاوروبية وكندا وفرنسا وايرلندا وبريطانيا وهولندا وسويسرا والمملكة المتحدة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ومنظمة //لا سلام بدون عدالة// العالمية.
وكالة الانباء الايرانية نقلت عن مساعد وزير الخارجيه الايراني الذي شارک في الموتمر الاقليمي حول "الديمقراطيه وحقوق الانسان ودور المحکمه الجنائيه الدوليه "قوله ان الديمقراطيه وحقوق الانسان مترابطه مع بعضها بعضا ولا يمکن التفريق بينها، وان العلاقه بين هذه المواضيع تعود الي القيم العالميه الاصيله اى کرامه الانسان ومنزلته .
واشارت الوكالة ان المسؤول الايراني اعتبر اجراء22 عمليه انتخابيه خلال25 عاما في ايران بانه تجسيد لايمان الجمهوريه الاسلاميه بمبادئ الحريه والديمقراطيه .
راديو هيئة الاذاعة البريطانية / بي بي سي / قال في تقرير لمراسله في صنعاء حققت الدول الاوروبية خطوة متقدمة واعتبره البعض نصرا على الولايات المتحدة الامريكية في الطريق نحو المصادقة الدولية والعربية على النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الذي اقر في روماعام 1998م 0
واشار الراديو الى ان الوفود المشاركة في المؤتمر الاقليمي حول الديمقراطية وحقوق الانسان ودور المحكمة الجنائية الدولية ايدت الدعوة الى المصادقة على النظام الاساسي للمحكمة والتي جاءت في اعلان صنعاء الذي تبناه المشاركون في ختام المؤتمر 0
وقال راديو بي بي سي بأن الاعلان اكد على ان مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان مصدرها ثابت ومتجذر في المعتقدات والثقافات وان الاختلاف وتنوع الخصوصية الثقافية والحضارية والدينية في صلب حقوق الانسان المعترف به عالميا0
اما قناة العربية الاخبارية فأوضحت بأن المشاركين في مؤتمر صنعاء اتفقوا على جملة من المبادئ المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الانسان ودور القانون حيث ضمنوا هذه المبادئ في وثيقة اطلقوا عليها اعلان صنعاء حول الديمقراطية وحقوق الانسان ودور المحكمة الجنائية الدولية 0
واشارت /العربية/ الى ان من اهم هذه المبادئ تطوير آليات التعاون والحوار الديمقراطي بين مختلف الاطراف والاتجاهات وبخاصة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية العامة ودور المرأة والتعددية السياسية والصحفية .
وقال تقرير قناة العربية / يجمع المراقبون بأن المؤتمر توصل الي جملة من المباديء التي قرر المشاركون من مختلف البلدان الالتزام بها والعمل الجاد علي تطبيقها تعزيزا لحماية حقوق الانسان بما فيها الحقوق الاساسية للشعوب في تقرير المصير والتعبير عن وجهات نظرها ومواقفها والتمسك بمعتقداتها الدينية
وخصوصيتها وهويتها.
وكالة الصحافة الفرنسية ذكرت بأن المشاركين في اعمال المؤتمر الاقليمي حول الديموقراطية وحقوق الانسان دعوا الى تعاون افضل في الاسرة الدولية لوقف انتهاكات حقوق الانسان، وانهم شددوا خصوصا على وقف الانتهاكات في فلسطين.
وقالت / اكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد برعاية الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي اهمية دعم الحوار الديموقراطي وتحفيز المشاركة
والتنمية السياسية والديموقراطية وتشجيع تبادل وجهات النظر والتجارب في الدول المشاركة.
واضافت بأن المشاركين في المؤتمر شددوا على اهمية رفع الحصار الجائر عن الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه بما فيها المدنية والسياسية وحقه في تقرير المصير والعودة الى وطنه طبقا لقرارات الشرعية الدولية".
هذا وقد تناقلت البيان الختامي واعلان صنعاء للمؤتمر الاقليمي للديمقراطية وحقوق الانسان العديد من الصحف والوكالات والقنوات الفضائية، اضافة الى المواقع الاخبارية على شبكة الانترنت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.