وطرحت في الجلسة الاولى التي رأسها الاديب والناقد عبدالملك مرتاض التساؤلات الحيوية حول وضع فن الرواية في زمن سيطرة التقنية الحديثة وهل أدى ذلك أو سيؤدي الى فقدان فن الرواية استقلاليته ليصبح جزءً مكملاً لفن السينما؟ بالاضافة الى اشكالية الحالة القكرية لكاتب الرواية وأيهما يضع في ذهنه القارىء أم المشاهد؟ واشار الاديب المصري جمال الغيطاني الى خصوصية النص السينمائي وكيف ان كبار الكتاب لايكتبون فناً خاصاً بالسينما وان حدث فانه لايعد من أدبهم أو رصيدهم الادبي كما حدث مع الاديب الكبير نجيب محفوظ الذي خرجت من نتاجه الادبي 77 رواية لانها كتبت خصيصا للسينما. وتناول الغيطاني البعد الرقابي على الاعمال السينمائية وصعوبة تحويل العمل المكتوب الى شكل فني آخر مصور دون التعرض لاشكالية الرقابة، مؤكداً على ان العمل الادبي يتأثر بتفكير الكاتب ومقاصده عند الكتابة. وشرح الاديب الالماني (غونتر غراس) الكيفية التي تأثر بها الروائيين في اوروبا بالسينما والفنون التصويرية والاتجاه الى كتابة فن يستطيع التوائم مع الفنون البصرية الحديثة. فيما علق الدكتور طه شبيل على الاسلوب الجديد الذي يتبعه الكتاب للتعبير عن أفكارهم معتبراً ذلك كتابة سينمائية لاقصصية.. منوهاً الى الحاجة لمناهج اخراجية جديدة لتعويد المشاهد على طرق بصرية جديدة تعبر عن النصوص المكتوبة وافكارها. واكد الكاتب المصري احمد الشهاوي على اهمية التأثر المتبادل بين الحضارات مفضلاً استخدام اصطلاح المستعربين على المهتمين بالادب والتراث العربي بدلاً عن مفهوم الاستشراق الذي لم يعد موجوداً ومجدداً التأكيد على عالمية النص ترجم أم لم يترجم ، وعلى أن كم كبير من الكتاب اصبحوا يعتمدون على السينما في كتاباتهم. وأعتبر الناقد فؤاد التكرلي الحوارات والطروحات خارجة عن السياق الموضوعي للحلقة النقاشية ، معتبراً الرواية السينمائية نتاج تلاقي قديم وفن جديد يتشابه معه في اسلوب الاداء ويمتلك الاثنان الاستقلال مما يجعل الخوف من احدهما على الاخير غير مبرر. هذا وكان قد تم في الحلقة تقديم عروض سريعة لأهم الروائيين اليمنيين وأهم اعمالهم الروائية والقصصية .. فتح بعد ذلك باب النقاش حول الطروح التي دارت في الحلقة. هذا وتتواصل يوم غد اعمال الملتقى صباحاً ومساءً بجلستين نقديتين حول علاقة الرواية بالمكان وعلاقة الرواية بالزمان. كما تقدم قراءات شعرية للشاعر غونتر غراس وعروض موسيقية مصاحبة. سبا